لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٖ} (35)

قوله جل ذكره : { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } .

لا يقوم بحق هذه الأخلاق إلاّ مَنْ أُكْرِم بتوفيق الصبر ، ورُقِّي عن سفساف الشيم إلى معالي الأخلاق . ولا يصل أحسنَ الدرجاتِ إلا مَنْ صبر على مقاساة الشدائد .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٖ} (35)

قوله : { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا } أي ما يلقى هذه الخصلة الحميدة من دفع السيئة بالحسنة أو دفع الإساءة بالتي هي أحسن ، إلا الصابرون على المكاره والمساءات ، القادرون على احتمال الإساءة وكظم الغيظ .

وقيل : المراد بالضمير في قوله : { يُلَقَّاهَا } الجنة .

قوله : { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } أي لا يلقى ذلك إلا من كان ذا نصيب عظيم من الخير والمبرات وسلامة السريرة والفطرة ، وقيل : الحظ العظيم معناه الجنة .