في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٖ} (35)

( وما يلقاها إلا الذين صبروا ، وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) . .

إنها درجة عالية إلى حد أن رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] وهو الذي لم يغضب لنفسه قط ؛ وإذا غضب لله لم يقم لغضبه أحد . قيل له - وقيل لكل داعية في شخصه - :

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٖ} (35)

قوله : { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا } أي ما يلقى هذه الخصلة الحميدة من دفع السيئة بالحسنة أو دفع الإساءة بالتي هي أحسن ، إلا الصابرون على المكاره والمساءات ، القادرون على احتمال الإساءة وكظم الغيظ .

وقيل : المراد بالضمير في قوله : { يُلَقَّاهَا } الجنة .

قوله : { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } أي لا يلقى ذلك إلا من كان ذا نصيب عظيم من الخير والمبرات وسلامة السريرة والفطرة ، وقيل : الحظ العظيم معناه الجنة .