في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنِّيٓ ءَامَنتُ بِرَبِّكُمۡ فَٱسۡمَعُونِ} (25)

والآن وقد تحدث الرجل بلسان الفطرة الصادقة العارفة الواضحة يقرر قراره الأخير في وجه قومه المكذبين المهددين المتوعدين . لأن صوت الفطرة في قلبه أقوى من كل تهديد ومن كل تكذيب :

( إني آمنت بربكم فاسمعون ) . .

وهكذا ألقى بكلمة الإيمان الواثقة المطمئنة . وأشهدهم عليها . وهو يوحي إليهم أن يقولوها كما قالها . أو أنه لايبالي بهم ماذا يقولون !

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنِّيٓ ءَامَنتُ بِرَبِّكُمۡ فَٱسۡمَعُونِ} (25)

جملة { إني آمنت بربكم فاسمعون } واقعة موقع الغاية من الخطاب والنتيجة من الدليل . وهذا إعلان لإِيمانه وتسجيل عليهم بأن الله هو ربهم لا تلك الأصنام .

وأكد الإِعلان بتفريع { فاسمعون } استدعاءً لتحقيق أسماعهم إن كانوا في غفلة .