في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{يَوۡمَ لَا يُغۡنِي مَوۡلًى عَن مَّوۡلٗى شَيۡـٔٗا وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ} (41)

ويتجرد الناس من كل سند لهم في الأرض ، ومن كل قربى وآصرة ، ويعودون إلى خالقهم فرادى كما خلقهم ، يتلقون جزاء ما عملت أيديهم ،

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{يَوۡمَ لَا يُغۡنِي مَوۡلًى عَن مَّوۡلٗى شَيۡـٔٗا وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ} (41)

والمولى في هذه الآية : يعم جميع الموالي من القرابات وموالي العتق وموالي الصداقة .

وقوله : { ولا هم ينصرون } إن كان الضمير يراد به العالم ، فيصح أن يكون من قوله : { إلا من } في موضع نصب على الاستثناء المتصل ، وإن كان الضمير يراد به الكفار فالاستثناء منقطع ، ويصح أن يكون في موضع رفع علة الابتداء والخبر تقديره : فإنه يغني بعضهم عن بعض في الشفاعة ونحوها ، أو يكون تقديره : فإن الله ينصره{[10244]} .


[10244]:وقيل:إن[من] رفع على البدل من المضمر في [ينصرون]، او على البدل من [مولى] الأول، كأنه قال: لا يغني إلا من رحم الله، والقول بأن[من] في موضع نصب على الاستثناء المنقطع هو قول الكسائي والفراء، ولكن نقل الطبري عن بعضهم أنه لا يجوز أن يكون بدلا مما في [ينصرون] لأن[إلا] محقق، والأول منفي، والبدل لا يكون إلا بمعنى الأول، وانه لا يجوز أن يكون مستأنفا لأنه لا يستأنف بالاستثناء، واختار الطبري- بعد هذا كله- أن يكون[من] في موضع رفع بمعنى: يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا إلا من رحم الله منهم فإنه يغني عنه بأن يشفع له عند ربه.