في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِلَّا ٱلَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُۥ سَيَهۡدِينِ} (27)

26

واستثنى الله ؛ ووصفه بصفته التي تستحق العبادة ابتداء ، وهو أنه فطره وأنشأه ، فهو الحقيق بالعبادة بحكم أنه الموجد . وقرر يقينه بهداية ربه له ، بحكم أنه هو الذي فطره ؛ فقد فطره ليهديه ؛ وهو أعلم كيف يهديه .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِلَّا ٱلَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُۥ سَيَهۡدِينِ} (27)

شرح الكلمات :

{ إلا الذي فطرني فإنه سيهدين } : أي لكن الذي خلقني فإني أعبده وأعترف به فإنه سيهدني أي يرشدني إلى ما يكملني ويسعدني في الحياة الدنيا وفي الآخرة .

المعنى :

وقوله { إلا الذي فطرني } أي لكن أعبد الله الذي خلقني فهو أحق بعبادتي مما لم يخلقني ولم يخلق شيئا وهو مخلوق أيضا . وقوله فإنه سيهدين أي يرشدني دائما إلى ما فيه سعادتي وكمالي .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِلَّا ٱلَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُۥ سَيَهۡدِينِ} (27)

{ إلا الذي فطرني } يحتمل أن يكون استثناء منقطعا ، وذلك إن كانوا لا يعبدون الله ، أو يكون متصلا إن كانوا يعبدون الله ويعبدون معه غيره ، وإعرابه على هذا بدل مما تعبدون فهو في موضع خفض أو منصوب على الاستثناء فهو في موضع نصب .

{ سيهدين } قال هنا : سيهدين ، وقال مرة أخرى { فهو يهدين } [ الشعراء : 78 ] ، ليدل على أن الهداية في الحال والاستقبال .