{ ولدينا مزيد } : أي مزيد من الأنعام والتكريم في الجنة وهو النظر إلى وجه الله الكريم .
وقوله لهم ما يشاءون فيها أي لأهل الجنة ما يشاءون أي ما تشتهيه أنفسهم وتلذه أعينهم وقوله ولدينا مزيد أي وعندنا لكم مزيد من النعيم وهو النظر إلى وجهه الكريم .
- بيان أكبر نعيم في الجنة وهو رضا الله والنظر إلى وجهه الكريم .
{ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا } أي : كل ما تعلقت به مشيئتهم ، فهو حاصل فيها ولهم فوق ذلك { مَزِيدٌ } أي : ثواب يمدهم به الرحمن الرحيم ، مما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، وأعظم ذلك ، وأجله ، وأفضله ، النظر إلى وجه الله الكريم ، والتمتع بسماع كلامه ، والتنعم بقربه ، نسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم .
ولذلك وصل به قوله جواباً لمن كأنه قال : على أي وجه خلودهم ؟ : { لهم } بظواهرهم وبواطنهم { ما يشاؤون } أي يتجدد مشيئتهم أو تمكن مشيئتهم له-{[61234]} { فيها } أي الجنة { ولدينا } أي عندنا من الأمور التي في غاية الغرابة عندهم وإن كان كل ما عندهم مستغرباً { مزيد * } أي مما لا يدخل تحت أوهامهم يشاؤه{[61235]} ، فإن سياق الامتنان يدل على أن تنوينه للتعظيم ، والتعبير بلدى يؤكد ذلك تأكيداً يناسبها بأن يكونوا كل لحظة في زيادة{[61236]} على أمانيهم عكس ما كانوا في الدنيا ، وبذلك تزداد علومهم ، فمقدورات الله لا تنحصر ، لأن معلوماته لا تنتهي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.