{ لهم } بظواهرهم وبواطنهم { ما يشاؤون } أي : تتجدد مشيئتهم أو يمكن مشيئتهم له { فيها } أي : الجنة { ولدينا } أي : عندنا من الأمور التي هي في غاية الغرابة عندهم وإن كان كل ما عندهم مستغرباً { مزيد } أي : مما لا يدخل تحت أوهامهم ليشاؤوه فإن سياق الامتنان يدل على أنّ تنوينه للتعظيم والتعبير ب{ لدي } يؤكد ذلك فإن قيل : ما الحكمة في أنه تعالى قال : { ادخلوها بسلام } على المخاطبة ثم قال لهم ولم يقل لكم أجيب : من وجوه أولها : أن قوله تعالى : { ادخلوها } فيه مقدر أي فيقال لهم ادخلوها فلا يكون التفاتاً .
ثانيها : أنه التفات والحكمة الجمع بين الطرفين كأنه تعالى يقول غير مخلّ بهم في غيبتهم وحضورهم ففي حضورهم الحبور في غيبتهم الحور والقصور .
ثالثها : أنه يجوز أن يكون قوله تعالى لهم كلاماً مع الملائكة يقول للملائكة توكلوا بخدمتهم واعلموا أنّ لهم ما يشاءون فيها فأحضروا بين أيديهم ما يشاؤون وأما أنا فعندي ما لا يخطر ببالهم ولا تقدرون أنتم عليه . والمزيد يحتمل أن يكون معناه الزيادة كقوله تعالى : { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } [ يونس : 26 ] ويحتمل أن يكون بمعنى المفعول أي عندنا ما نزيده على ما يرجون ويأملون . قال أنس وجابر : وهو النظر إلى وجه الله الكريم . قيل يتجلى لهم الرب تبارك وتعالى في كل ليلة جمعة في دار كرامته فهذا هو المزيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.