التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٞ} (35)

31

/خ35

تعليق على مدى جملة

{ ولدينا مزيد }

ولقد تعدد الأقوال التي يرويها المفسرون في مدة جملة { ولدينا مزيد } . منها : أنه النعيم الذي لا يخطر ببال المؤمنين أو ما أعدّ لهم من الألطاف الزائدة وقرة العين .

ومنها : أنها رؤية الله تعالى والنظر إلى وجهه الكريم . وأوردوا في هذا الصدد أحاديث نبوية وصحابية متنوعة الرتب منها ما رواه أصحاب مساند الأحاديث الصحيحة ، ومنها ما لم يرووه{[2019]} . وقد تشاد الذين يسوغون رؤية الله تعالى ولا يسوغونه حول ذلك . ولقد شرحنا هذا الموضوع في تعليق كتبناه في سياق تفسير سورة القيامة شرحا يغني عن التكرار . ويتبادر لنا بالنسبة للعبارة التي نحن في صددها : أنها لا تتحمل هذا التشاد ، وأن الأقوال الأولى في مداها هي الأوجه استهدافا للتشويق والترغيب والتطمين . والله أعلم .


[2019]:- انظر تفسيرها في تفسير الطبري وابن كثير والبغوي والخازن والطبرسي والزمخشري.