في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَشَدَدۡنَا مُلۡكَهُۥ وَءَاتَيۡنَٰهُ ٱلۡحِكۡمَةَ وَفَصۡلَ ٱلۡخِطَابِ} (20)

17

( وشددنا ملكه . وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب ) . .

فكان ملكه قوياً عزيزاً . وكان يسوسه بالحكمة والحزم جميعاً . وفصل الخطاب قطعه والجزم فيه برأي لا تردد فيه . وذلك مع الحكمة ومع القوة غاية الكمال في الحكم والسلطان في عالم الإنسان .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَشَدَدۡنَا مُلۡكَهُۥ وَءَاتَيۡنَٰهُ ٱلۡحِكۡمَةَ وَفَصۡلَ ٱلۡخِطَابِ} (20)

{ وآتيناه الحكمة } قيل : يعني النبوة ، وقيل : العلم والفهم وقيل : الزبور .

{ وفصل الخطاب } قال ابن عباس : هو فصل القضاء بين الناس بالحق ، وقال علي بن أبي طالب : هو إيجاب اليمين على المدعى عليه والبينة على المدعي ، وقيل : أراد قول أما بعد فإنه أول من قالها ، وقال الزمخشري : معنى فصل الخطاب البين من الكلام الذي يفهمه من يخاطب به ، وهذا المعنى اختاره ابن عطية ، وجعله من قوله تعالى : { إنه لقول فصل } [ الطارق :13 ] .