في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَعَمِيَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَنۢبَآءُ يَوۡمَئِذٖ فَهُمۡ لَا يَتَسَآءَلُونَ} (66)

44

( فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون ) .

والتعبير يلقي ظل العمى على المشهد والحركة . وكأنما الأنباء عمياء لا تصل إليهم ، وهم لا يعلمون شيئا عن أي شيء ! ولا يملكون سؤالا ولا جوابا . وهم في ذهولهم صامتون ساكتون !

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَعَمِيَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَنۢبَآءُ يَوۡمَئِذٖ فَهُمۡ لَا يَتَسَآءَلُونَ} (66)

{ فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَسَاءَلُونَ } وقال مجاهد : فعميت عليهم الحجج ، فهم لا يتساءلون بالأنساب .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَعَمِيَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَنۢبَآءُ يَوۡمَئِذٖ فَهُمۡ لَا يَتَسَآءَلُونَ} (66)

أي أظلمت لهم الأمور فلم يجدوا خبراً يخبرون به مما لهم فيه نجاة ، وساق الفعل في صيغة المضي لتحقق وقوعه وأنه يقين ، والماضي من الأفعال متيقن فلذلك توضع صيغته بدل المستقبل المتقين وقوعه وصحته ، و «عميت » معناه أظلمت جهاتها وقرأ الأعمش «فعُمّيت » بضم العين وشد الميم ، وروي في بعض الحديث : كان الله في عماء{[9161]} ، وذلك قبل أن يخلق الأنوار وسائر المخلوقات ، و { الأنباء } جمع نبأ ، وقوله تعالى { فهم لا يتساءلون } معناه فيما قال مجاهد وغيره بالأرحام والمتاب الذي عرفه في الدنيا أن يتساءل به لأنهم قد أيقنوا أن كلهم لا حيلة له ولا مكانة .

ويحتمل أن يريد أنهم لا يتساءلون عن الأنباء ليقين جميعهم أنه لا حجة لهم .


[9161]:أخرجه الترمذي في تفسير سورة هود، وابن ماجه في المقدمة، وأحمد في المسند (4-11، 12) ولفظه كما في المسند: عن أبي رزين قال: قلت: يا رسول الله، أين كان ربنا عز وجل قبل أن يخلق خلقه؟ قال: (كان في عماء، ما تحته هواء، وما فوقه هواء، ثم خلق عرشه على الماء).