التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَعَمِيَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَنۢبَآءُ يَوۡمَئِذٖ فَهُمۡ لَا يَتَسَآءَلُونَ} (66)

قوله تعالى { ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين فعميت عليهم الأنبياء يومئذ فهم لا يتساءلون } .

قال ابن كثير : وقوله { ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين } النداء الأول عن سؤال التوحيد ، وهذا فيه إثبات النبوات : ماذا كان جوابكم للمرسلين إليكم ؟ وكيف كان حالكم معهم ؟ وهذا كما يسأل العبد في قبره : من ربك ؟ ومن نبيك ؟ وما دينك ؟ فأما المؤمن فيشهد أنه لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله وأما الكافر فيقول : هاه . . هاه . لا أدري . ولهذا لا جواب له يوم القيامة غير السكوت ، لأن من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ، ولهذا قال تعالى : { فعميَت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون } .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { فعميت عليهم الأنباء } قال : الحجج ، يعني الحجة .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { فهم لا يتساءلون } قال : لا يتساءلون بالأنساب ولا يتماتون بالقربات ، إنهم كانوا في الدنيا إذا التقوا تساءلوا وتماتوا .