في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتۡ} (10)

1

( وإذا الصحف نشرت )صحف الأعمال . ونشرها يفيد كشفها ومعرفتها ، فلا تعود خافية ولا غامضة . وهذه العلنية أشد على النفوس وأنكى . فكم من سوأة مستورة يخجل صاحبها ذاته من ذكراها ، ويرجف ويذوب من كشفها ! ثم إذا هي جميعها في ذلك اليوم منشورة مشهودة !

إن هذا النشر والكشف لون من ألوان الهول في ذلك اليوم ؛ كما أنه سمة من سمات الانقلاب حيث يكشف المخبوء ، ويظهر المستور ، ويفتضح المكنون في الصدور ?

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتۡ} (10)

وقوله : { وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ } قال الضحاك : أعطى كل إنسان صحيفته بيمينه أو بشماله . وقال قتادة : [ صحيفتك ]{[29779]} يا ابن آدم ، تُملى فيها ، ثم تطوى ، ثم تنشر عليك يوم القيامة ، فلينظر{[29780]} رجل ماذا يملي في صحيفته .


[29779]:- (6) زيادة من تفسير الطبري (30/46). مستفادا من هامش ط. الشعب.
[29780]:- (7) في م: "فينظر".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتۡ} (10)

( وإذا الصحف نشرت ) يعني صحف الأعمال فإنها تطوى عند الموت وتنشر وقت الحساب وقيل نشرت فرقت بين أصحابها وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي بالتشديد للمبالغة في النشر أو لكثرة الصحف أو شدة التطاير .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتۡ} (10)

و «الصحف المنشورة » : قيل هي صحف الأعمال تنشر ليقرأ كل امرىء كتابه ، وقيل هي الصحف التي تتطاير بالإيمان ، والشمائل بالجزاء ، وقرأ نافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وشيبة والأعرج والحسن وأبو رجاء وقتادة : «نشِرت » بتخفيف الشين المسكورة ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي : «نشّرت » بشد الشين على المبالغة

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتۡ} (10)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

وذلك أن المرء إذا مات طويت صحيفته، فإذا كان يوم القيامة نشرت للجن والإنس فيعطون كتبهم، فتعطيهم الحفظة منشورا بأيمانهم وشمائلهم.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وإذا صحف أعمال العباد نُشرت لهم، بعد أن كانت مطوية على ما فيها مكتوب، من الحسنات والسيئات...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{وإذا الصحف} أي الأوراق التي كتبت فيها أعمال العباد {نشرت} أي فرقت مفتحة تفتيحاً عظيماً على أربابها بأيسر أمر فتأتي السعيد في يمينه من تلقاء وجهه على وجه يكون فيه بشارة له، وتأتي الشقي من وراء ظهره وفي شماله بعد أن كانت طويت- عند موته...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

صحف الأعمال. ونشرها يفيد كشفها ومعرفتها، فلا تعود خافية ولا غامضة. وهذه العلنية أشد على النفوس وأنكى. فكم من سوأة مستورة يخجل صاحبها ذاته من ذكراها، ويرجف ويذوب من كشفها! ثم إذا هي جميعها في ذلك اليوم منشورة مشهودة! إن هذا النشر والكشف لون من ألوان الهول في ذلك اليوم؛ كما أنه سمة من سمات الانقلاب حيث يكشف المخبوء، ويظهر المستور، ويفتضح المكنون في الصدور؟...