اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتۡ} (10)

قوله تعالى : { وَإِذَا الصحف نُشِرَتْ } .

قرأ الأخوان{[59481]} وابن كثير وأبو عمرو : بالتثقيل ، على تكرار النشر للمبالغة في تقريع العاصي ، وتبشير المطيع .

وقيل : لتكرير ذلك من الإنسان .

والباقون : بالتخفيف . ونافع وحفص وابن ذكوان «سُعِّرت » بالتثقيل ، والباقون بالتخفيف .

قوله : { نُشِرَتْ } ، أي : فتحت بعد أن كانت مطويَّة ، والمراد : صحف الأعمال التي كتبت الملائكة فيها أعمال العباد من خير أو شر ، تطوى بالموت ، وتنشر في يوم القيامة ، فيقف كل إنسان على صحيفته ، فيعلم ما فيها ، فيقول : { مَالِ هذا الكتاب لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا } [ الكهف : 49 ] .


[59481]:ينظر السبعة 673، والحجة 6/379-380، وإعراب القراءات 2/445، وحجة القراءات 7561.