الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتۡ} (10)

- ثم قال تعالى : ( وإذا الصحف نشرت )

أي : وإذا صحف أعمال العباد نشرت لهم بعد أن كانت مطوية ما فيها مكتوب من الحساب والسيئات {[73984]} .

قال قتادة : " صحيفتك يا بان آدم تملى [ ما ] {[73985]} فيها ، ثم تطوى ، ثم تنشر عليك يوم القيامة " {[73986]} .

وقيل : ( المعنى ) {[73987]} : نشر ما فيها من أعمال بني آدم {[73988]} .

روي أن في السماء مَلَكاً {[73989]} ( اسمه ) {[73990]} : " السِّجِلُّ " ، ترفع إليه الملائكة الحفظة [ كل يوم ] {[73991]} أعمال بني آدم ، ما كتبوا بالليل والنهار ، فينظر في تلك الكتب فيرى ما لهم وما عليهم ، فيطرح منها قول الرجل : اخرج ، كلْ [ اشرب ] {[73992]} ، ونحوه مما ليس فيه ثواب ولا عقاب ، ثم تطوى تلك الكتب ويطبع عليها كل يوم وليلة ، فلا تفتح إلى يوم القيامة ، فتنثر للحساب ، وهو معنى قوله تعالى : ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب ) {[73993]} . أي [ نطوي ] {[73994]} السماء ( كما يطوي ) {[73995]} ذلك الملك الكتب التي فيها {[73996]} أعمال بني آدم .


[73984]:انظر: جامع البيان 30/73.
[73985]:ساقط من م، ث.
[73986]:جامع البيان 30/73 وتفسير ابن كثير 4/510 والدر 8/427-428.
[73987]:ساقط من ث.
[73988]:حكاه ابن عطية في المحرر 16/240.
[73989]:أ: ملك.
[73990]:ساقط من أ.
[73991]:زيادة من أ.
[73992]:م: لشرب.
[73993]:الأنبياء: 103.
[73994]:م: نطو.
[73995]:ساقط من أ.
[73996]:ث: فيه.