في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مَّنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَسَآءَ فَعَلَيۡهَاۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (46)

37

وكذلك سبقت كلمة ربك أن يدع الفصل في قضية الرسالة الأخيرة إلى ذلك اليوم الموعود . وأن يدع الناس يعملون ، ثم يجازون على ما يعملون :

من عمل صالحاً فلنفسه ومن اساء فعليها ، وما ربك بظلام للعبيد . .

لقد جاءت هذه الرسالة تعلن رشد البشرية وتضع على كاهلها عبء الإختيار ؛ وتعلن مبدأ التبعة الفردية . ولمن شاء أن يختار ( وما ربك بظلام للعبيد ) . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{مَّنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَسَآءَ فَعَلَيۡهَاۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (46)

يقول تعالى : { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ } أي : إنما يعود نفع ذلك على نفسه ، { وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا } أي : إنما يرجع وبال ذلك عليه ، { وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ } أي : لا يعاقب أحدا إلا بذنب ، ولا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه ، وإرسال الرسول إليه .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{مَّنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَسَآءَ فَعَلَيۡهَاۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (46)

{ من عمل صالحا فلنفسه } نفعه . { ومن أساء فعليها } ضره . { وما ربك بظلام للعبيد } فيفعل بهم ما ليس له أن يفعله .