إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{مَّنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَسَآءَ فَعَلَيۡهَاۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (46)

{ منْ عَمِلَ صالحا } بأنْ آمنَ بالكتبِ وعملَ بموجِبها { فَلِنَفْسِهِ } أي فلنفسِه يعملُه أو فنفعُه لنفسه لا لغيرِه { وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا } ضررُه لا على غيرِه { وَمَا رَبُّكَ بظلام للْعَبِيدِ } اعتراضٌ تذييليٌّ مقررٌ لمضمونِ ما قبلَهُ مبنيٌّ على تنزيلِ تركِ إثابةِ المحسنِ بعملِه أو إثابةِ الغيرِ بعملِه وتنزيلِ التعذيبِ بغير إساءةٍ أو بإساءةِ غيرِه منزلةَ الظلمِ الذي يستحيلُ صدورُه عنه سبحانَهُ وتعالَى وقد مرَّ ما في المقامِ من التحقيقِ والتفصيلِ في سورةِ آل عمرانَ وسورةِ الأنفالِ .