التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{مَّنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَسَآءَ فَعَلَيۡهَاۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (46)

قوله تعالى : { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ ( 46 ) إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آَذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ ( 47 ) وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ } .

من أطاع الله فالتزم شرعه وانتهى عن ما نهى عنه باجتنابه المعاصي والمناهي فإنما يعود جزاء ذلك على نفسه ، أما من أساء بعصيان ربه وفعل المحرمات والفواحش ؛ فإنما يعود وبالُ ذلك من سوء الجزاء عليه نفسه { وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ } لا يعذب الله أحدا من العباد إلا بما قدم من الخطايا والذنوب ، وذلك عقب إرسال الرسول لتبليغهم ما أنزل إليهم .