في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

ذلك هو القسم . فأما المقسم عليه ، فهو أمر النبي [ صلى الله عليه وسلم ] مع الوحي الذي يحدثهم عنه :

( ما ضل صاحبكم وما غوى . وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى ) . .

فصاحبكم راشد غير ضال . مهتد غير غاو . مخلص غير مغرض . مبلغ بالحق عن الحق غير واهم ولا مفتر ولا مبتدع .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

{ ما ضل صاحبكم } ما عدل عن طريق الحق في أقواله وأفعاله . { وما غوى } أي ما اعتقد باطلا قط . والغي : جهل ناشئ من اعتقاد فاسد ، ويقابله الرشد ؛ وهو من تعرفون – لطول صحبتكم له – اتصافه بغاية الهدى والرشاد .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

ما ضلّ : ما حادَ عن الطريق المستقيم .

صاحبكم : هو محمد صلى الله عليه وسلم .

وما غوى : ما اعتقد باطلا ، ولا حاد عن الهدى .

بأن محمّداً ، صاحبَكم يا معشرَ قريش وتعرفونه حقَّ المعرفة ، وهو محمد الأمين كما سمَّيتموه ، ما عَدَلَ عن طريق الحق ، وما اعتقدَ باطلا .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

{ ما ضل صاحبكم } محمد عليه السلام { وما غوى }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

قوله تعالى : " ما ضل صاحبكم " هذا جواب القسم ، أي ما ضل محمد صلى الله عليه وسلم عن الحق وما حاد عنه . " وما غوى " الغي ضد الرشد أي ما صار غاويا . وقيل : أي ما تكلم بالباطل . وقيل : أي ما خاب مما طلب ، والغي الخيبة ، قال الشاعر{[14338]} :

فمن يلق خيرا يحمدِ الناس أمرَه *** ومن يغوَ لا يَعْدَم على الغَيّ لائما

أي : من خاب في طلبه لامه الناس . ثم يجوز أن يكون هذا إخبارا عما بعد الوحي . ويجوز أن يكون إخبارا عن أحواله على التعميم ، أي كان أبدا موحدا لله . وهو الصحيح على ما بيناه في " الشورى{[14339]} " عند قوله : " ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان " [ الشورى : 52 ] .


[14338]:قائله المرقش.
[14339]:راجع جـ 16 ص 55.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

{ ما ضل صاحبكم وما غوى }

{ ما ضل صاحبكم } محمد عليه الصلاة والسلام عن طريق الهداية { وما غوى } ما لابس الغي وهو جهل من اعتقاد فاسد .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

قوله : { ما ضل صاحبكم وما غوى } وهذا جواب القسم . وضل ، من الضلال وهو ضد الرشاد{[4370]} وغوى ، من الغي ، وهو الانهماك في الجهل وهو خلاف الرشد . والإسم الغواية{[4371]} والمعنى : ما حاد محمد عن سبيل الحق وما مال عن الصواب وهو طريق الله المستقيم { وما غوى } يعني ما صار غاويا وما تلبس بضلال أو غواية ولكنه رشيد سديد ، فما ضل عن الحق ولا تكلم بالباطل .


[4370]:مختار الصحاح ص 382.
[4371]:المصباح المنير جـ 2 ص 111.