في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{خَافِضَةٞ رَّافِعَةٌ} (3)

ثم إن سقوط هذا الثقل ووقوعه ، كأنما يتوقع له الحس أرجحة ورجرجة يحدثها حين يقع . ويلبي السياق هذا التوقع فإذا هي : ( خافضة رافعة ) . . وإنها لتخفض أقدارا كانت رفيعة في الأرض ، وترفع أقدارا كانت خفيضة في دار الفناء ، حيث تختل الاعتبارات والقيم ؛ ثم تستقيم في ميزان الله .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{خَافِضَةٞ رَّافِعَةٌ} (3)

{ خافضة رافعة } أي هي خافضة للأشقياء إلى الدركات ، رافعة للسعداء إلى الدرجات . والرفع والخفض يستعملان عند العرب في المكان والمكانة ، والعز والإهانة ؛ ونسبتهم إلى القيامة مجاز .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{خَافِضَةٞ رَّافِعَةٌ} (3)

{ خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ } أي : خافضة لأناس في أسفل سافلين ، رافعة لأناس في أعلى عليين ، أو خفضت بصوتها فأسمعت القريب ، ورفعت فأسمعت البعيد .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{خَافِضَةٞ رَّافِعَةٌ} (3)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{خافضة} يقول: أسمعت القريب، ثم قال: {رافعة} آية يقول: أسمعت البعيد، فكانت صيحة، يعني فصارت صيحة واحدة، أسمعت القريب والبعيد. قال أبو محمد: قال الفراء عن الكلبي: {خافضة} قوما إلى النار، و {رافعة} قوما إلى الجنة.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

قوله:"خافِضَةٌ رَافِعَةٌ "يقول تعالى ذكره: الواقعة حينئذٍ خافضة، أقواما كانوا في الدنيا، أعزّاء إلى نار الله.

وقوله: "رَافِعَةٌ" يقول: رفعت أقواما كانوا في الدنيا وُضَعاء إلى رحمة الله وجنته. وقيل: خفضت فأسمعت الأدنى، ورفعت فأسمعت الأقصى.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

... {خافضة} لمن تكبر، وتعظم على الخلق، رادّة إياه و {رافعة} لمن تواضع للخلق، وانقاد له، وقبله. وقيل: {خافضة} لأهل النار في النار كقوله تعالى: {يوم يسحبون في النار} [القمر: 48] و {رافعة} لأهل الجنة كقوله تعالى: {في مقعد صدق عند مليك مقتدر} [القمر: 55].

الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :

خفضت قوماً بالعدل ورفعت قوماً بالفضل.

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

{خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ} فيه ثلاثة أقاويل:...

رابعاً: أنها خفضت بالنفخة الأولى من أماتت، ورفعت بالنفخة الثانية من أحيت.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

ترفع أقواماً وتضع آخرين: إما وصفاً لها بالشدّة؛ لأنّ الواقعات العظام كذلك، يرتفع فيها ناس إلى مراتب ويتضع ناس، وإما لأنّ الأشقياء يحطون إلى الدركات، والسعداء يرفعون إلى الدرجات؛ وإما أنها تزلزل الأشياء وتزيلها عن مقارّها، فتخفض بعضاً وترفع بعضاً: حيث تسقط السماء كسفاً وتنتثر الكواكب وتنكدر وتسير الجبال فتمرّ في الجوّ مرّ السحاب

الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 671 هـ :

ونسب سبحانه الخفض والرفع للقيامة توسعا ومجازا على عادة العرب في إضافتها الفعل إلى المحل والزمان وغيرهما مما لم يكن منه الفعل، يقولون: ليل نائم ونهار صائم. وفي التنزيل: "بل مكر الليل والنهار " [سبأ: 33] والخافض والرافع على الحقيقة إنما هو الله وحده.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

وقرر عظمتها وحقق بعث الأمور فيها بقوله مخبراً عن مبتدأ محذوف: {خافضة} أي هي لمن يشاء الله خفضه من عظماء أهل النار وغيرهم مما يشاؤه من الجبال وغيرها إلى أسفل سافلين {رافعة} أي لضعفاء أهل الجنة وغيرهم من منازلهم وغيرها مما يشاؤه إلى عليين، لا راد لأمره ولا معقب لحكمه.

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{خَافِضَةٞ رَّافِعَةٌ} (3)

قوله تعالى : " خافضة رافعة " قال عكرمة ومقاتل والسدي : خفضت الصوت فأسمعت من دنا ورفع من نأى ، يعني أسمعت القريب والبعيد . وقال السدي : خفضت المتكبرين ورفعت المستضعفين . وقال قتادة : خفضت أقواما في عذاب الله ، ورفعت ، أقواما إلى طاعة الله . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : خفضت أعداء الله في النار ، ورفعت أولياء الله في الجنة . وقال محمد بن كعب : خفضت أقواما كانوا في الدنيا مرفوعين ، ورفعت أقوات كانوا في الدنيا مخفوضين . وقال ابن عطاء : خفضت أقواما بالعدل ، ورفعت آخرين بالفضل . والخفض والرفع يستعملان عند العرب في المكان والمكانة ، والعز والمهانة . ونسب سبحانه الخفض والرفع للقيامة توسعا ومجازا على عادة العرب في إضافتها الفعل إلى المحل والزمان وغيرهما مما لم يكن منه الفعل ، يقولون : ليل نائم ونهار صائم . وفي التنزيل : " بل مكر الليل والنهار{[14613]} " [ سبأ : 33 ] والخافض والرافع على الحقيقة إنما هو الله وحده ، فرفع أولياءه في أعلى الدرجات ، وخفض أعداءه في أسفل الدركات . وقرأ الحسن وعيسى الثقفي " خافضة رافعة " بالنصب . الباقون بالرفع على إضمار مبتدأ ، ومن نصب فعلى الحال . وهو عند الفراء على إضمار فعل ، والمعنى : إذا وقعت الواقعة . ليس لوقعتها كاذبة وقعت : خافضة رافعة . والقيامة لا شك في وقوعها ، وأنها ترفع أقواما وتضع آخرين على ما بيناه .


[14613]:راجع جـ 14 ص 302.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{خَافِضَةٞ رَّافِعَةٌ} (3)

{ خافضة رافعة } تقديره : هي خافضة رافعة ، فينبغي أن يوقف على ما قبله لبيان المعنى والمراد بالخفض والرفع أنها تخفض أقواما إلى النار ، وترفع أقواما إلى الجنة ، وقيل : ذلك عبارة عن هولها لأن السماء تنشق والأرض تتزلزل وتمر والجبال تنسف فكأنها تخفض بعض هذه الأجرام وترفع بعضها .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{خَافِضَةٞ رَّافِعَةٌ} (3)

وقرر عظمتها وحقق بعث الأمور فيها بقوله مخبراً عن مبتدأ محذوف : { خافضة } أي هي لمن يشاء الله خفضه{[62068]} من عظماء أهل النار وغيرهم مما يشاؤه من الجبال وغيرها إلى أسفل سافلين { رافعة * } أي لضعفاء أهل الجنة وغيرهم من منازلهم وغيرها مما يشاؤه إلى عليين ، لا راد لأمره ولا معقب لحكمه .


[62068]:- من ظ، وفي الأصل: الحفضة.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{خَافِضَةٞ رَّافِعَةٌ} (3)

{ خافضة رافعة }

{ خافضة رافعة } أي هي مظهرة لخفض أقوام بدخولهم النار ولرفع آخرين بدخولهم الجنة .