في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمَا يُدۡرِيكَ لَعَلَّهُۥ يَزَّكَّىٰٓ} (3)

1

ثم يستدير التعبير - بعد مواراة الفعل الذي نشأ عنه العتاب - يستدير إلى العتاب في صيغة الخطاب . فيبدأ هادئا شيئا ما : ( وما يدريك لعله يزكى ? أو يذكر فتنفعه الذكرى ? ) . . ما يدريك أن يتحقق هذا الخير الكبير . أن يتطهر هذا الرجل الأعمى الفقير - الذي جاءك راغبا فيما عندك من الخير - وأن يتيقظ قلبه فيتذكر فتنفعه الذكرى .

وما يدريك أن يشرق هذا القلب بقبس من نور الله ، فيستحيل منارة في الأرض تستقبل نور السماء ? الأمر الذي يتحقق كلما تفتح قلب للهدى وتمت حقيقة الإيمان فيه . وهو الأمر العظيم الثقيل في ميزان الله . .

/خ16

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَمَا يُدۡرِيكَ لَعَلَّهُۥ يَزَّكَّىٰٓ} (3)

{ وما يدريك لعله يزكى } أي أيّ شيء يجعلك داريا بحال هذا الأعمى الذي عبست في وجهه ! لعله يتطهر بما يتعلمه منك من الشرائع من دنس الجهل ؟ أو يتعظ فتنفعه ذكراك وموعظتك ! من الزكاة بمعنى الطهارة والنماء .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَمَا يُدۡرِيكَ لَعَلَّهُۥ يَزَّكَّىٰٓ} (3)

{ وما يدريك لعله } لعل الأعمى { يزكي } يتطهر من ذنوبه بالإسلام وذلك أنه أتاه يطلب الاسلام ويقول له علمني مما علمك الله

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمَا يُدۡرِيكَ لَعَلَّهُۥ يَزَّكَّىٰٓ} (3)

ولما عرف بسياق الغيبة ما أريد من الإجلال ، وكان طول الإعراض موجباً للانقباض ، أقبل عليه صلى الله عليه وسلم فقال : { وما يدريك } أي وأي شيء يجعلك دارياً بحاله وإن اجتهدت في ذلك فإن ذوات الصدور لا يعلمها إلا الله تعالى { لعله } أي الأعمى { يزكى } أي يكون بحيث يرجى تطهره ونمو أحواله الصالحة{[71597]} بما يسمع منك{[71598]} ولو على أدنى الوجوه بما يشير إليه إدغام تاء الافتعال ، وكذا قوله : { أو يذكر }


[71597]:من م، وفي الأصل و ظ: الصالح.
[71598]:من ظ، وفي الأصل و م: منه.