البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَمَا يُدۡرِيكَ لَعَلَّهُۥ يَزَّكَّىٰٓ} (3)

والضمير في { لعله } عائد على { الأعمى } ، أي يتطهر بما يتلقن من العلم ، أو { يذكر } : أي يتعظ ، { فتنفعه } ذكراك ، أي موعظتك ، والظاهر مصب { يدريك } على جملة الترجي ، فالمعنى : لا تدري ما هو مترجى منه من تزك أو تذكر .

وقيل : المعنى وما يطلعك على أمره وعقبى حاله .

ثم ابتدأ القول : { لعله يزكى } : أي تنمو بركته ويتطهر لله .

وقال الزمخشري : وقيل : الضمير في { لعله } للكافر ، يعني أنك طمعت في أن يتزكى بالإسلام ، أو يذكر فتقربه الذكرى إلى قبول الحق ، وما يدريك أن ما طمعت فيه كائن . انتهى .

وهذا قول ينزه عنه حمل القرآن عليه .