ثم أقبل عليه بمواجهة الخطاب تأنيسا له فقال : " وما يدريك " أي يعلمك " لعله " يعني ابن أم مكتوم " يزكى " بما استدعى منك تعليمه إياه من القرآن والدين ، بأن يزداد طهارة في دينه ، وزوال ظلمة الجهل عنه . وقيل : الضمير في " لعله " للكافر يعني إنك إذا طمعت في أن يتزكى بالإسلام أو يذكر ، فتقربه الذكرى إلى قبول الحق وما يدريك أن ما طمعت فيه كائن . وقرأ الحسن " آأن{[15800]} جاءه الأعمى " بالمد على الاستفهام ف " أن " متعلقة بفعل محذوف دل عليه " عبس وتولى " التقدير : آأن جاءه أعرض عنه وتولى ؟ فيوقف على هذه القراءة على " وتولى " ، ولا يوقف عليه على قراءة الخبر ، وهي قراءة العامة .
السادسة- نظير هذه الآية في العتاب قوله تعالى في سورة الأنعام : " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي " [ الأنعام : 52 ] وكذلك قول في سورة الكهف : " ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا " [ الكهف : 28 ] وما كان مثله ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.