اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَمَا يُدۡرِيكَ لَعَلَّهُۥ يَزَّكَّىٰٓ} (3)

قوله تعالى : { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يزكى } ؛ الظاهر أنه أجرى التَّرجي مجرى الاستفهام ، لما بينهما من معنى الطَّلب في التَّعليق ، لأن المعنى منصب على تسليط الدراية على التَّرجي ، إذ التقدير : لا يدري ما هو مترجّى منه التركيب ، أو التذكر .

وقيل : الوقف على «يَدْرِي » ، والابتداء بما بعده على معنى : وما يطلعك على أمره ، وعاقبة حاله ، ثم ابتدأ ، فقال : «لعلَّه يزكَّى » .

فصل في تحرير الضمير في قوله : «لعله »

قيل : الضمير في «لعلَّهُ » للكافر ، يعني : لعل إذا طمعت في أن يتزكَّى بالإسلام .