في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٞ} (35)

16

ثم يؤذن في الملأ الأعلى ، تنويها بشأن القوم ، وإعلانا بما لهم عند ربهم من نصيب غير محدود : ( لهم ما يشاؤون فيها ، ولدينا مزيد ) . . فمهما اقترحوا فهم لا يبلغون ما أعد لهم . فالمزيد من ربهم غير محدود . .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٞ} (35)

ولدينا مزيد : مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .

وبعد ذلك يعلن المولى تعالى ببشارة عظيمة :

{ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } .

إنهم يجدون فيها كل ما يشتهون . ثم يمنُّ الله تعالى بكرمه أن يزيدَهم فوق

ما سألوا مما لم تره أعينُهم ولم يدرْ بخَلَدِهم ، وتلك الضيافة الكبرى من الرحمن الرحيم .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٞ} (35)

{ لَهُم مَّا يَشَاءونَ } من فنون المطالب كائناً ما كان { فِيهَا } متعلق بيشاؤن ، وقيل : بمحذوف هو حال من الموصول أو من عائدة المحذوف من صلته { وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } هو ما لا يخطر ببالهم ولا يندرج تحت مشيئتهم من معالي الكرامات التي لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ومنه كما أخرجه ابن أبي حاتم عن كثير بن مرة أن تمر السحابة بهم فتقول ؛ ماذا تريدون فأمطره عليكم فلا يريدون شيئاً إلا أمطرته عليهم . وأخرج البيهقي في الرؤية . والديلمي عن علي كرم الله تعالى وجهه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : { وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } قال : «يتجلى لهم الرب عز وجل »

وأخرج ابن المنذر . وجماعة عن أنس أنه قال في ذلك يضاً : يتجلى لهم الرب تبارك وتعالى في كل جمعة ، وجاء في حديث أخرجه الشافعي في الأم وغيره أن يوم الجمعة يدعى يوم المزيد ، وقلي : المزيد ازواج من الحور العين عليهن تيجان أدنى لؤلؤة منها تضيء ما بين المشرق والمغرب وعلى كل سبعون حلة وأن الناظر لينفذ بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك ، وقيل : هو مضاعفة الحسنة بعشر أمثالها .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٞ} (35)

{ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا } أي : كل ما تعلقت به مشيئتهم ، فهو حاصل فيها ولهم فوق ذلك { مَزِيدٌ } أي : ثواب يمدهم به الرحمن الرحيم ، مما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، وأعظم ذلك ، وأجله ، وأفضله ، النظر إلى وجه الله الكريم ، والتمتع بسماع كلامه ، والتنعم بقربه ، نسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٞ} (35)

قوله تعالى : { لهم ما يشاؤون فيها } وذلك أنهم يسألون الله تعالى حتى تنتهي مسألتهم فيعطون ما شاؤوا ، ثم يزيد الله من عنده ما لم يسألوه ، وهو قوله : { ولدينا مزيد } يعني : الزيادة لهم في النعيم مما لم يخطر ببالهم . وقال جابر وأنس : هو النظر إلى وجه الله الكريم .