في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَهُوَ فِي عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ} (21)

ثم يعلن على رؤوس الأشهاد ما أعد لهذا الناجي من النعيم ، الذي تبدو فيه هنا ألوان من النعيم الحسي ، تناسب حال المخاطبين إذ ذاك ، وهم حديثو عهد بجاهلية ، ولم يسر من آمن منهم شوطا طويلا في الإيمان ، ينطبع به حسه ، ويعرف به من النعيم ما هو أرق وأعلى من كل متاع :

( فهو في عيشة راضية . في جنة عالية . قطوفها دانية . كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ) . .

وهذا اللون من النعيم ، مع هذا اللون من التكريم في الالتفات إلى أهله بالخطاب وقوله : ( كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ) . . فوق أنه اللون الذي تبلغ إليه مدارك المخاطبين بالقرآن في أول العهد بالصلة بالله ، قبل أن تسمو المشاعر فترى في القرب من الله ما هو أعجب من كل متاع . . فوق هذا فإنه يلبي حاجات نفوس كثيرة على مدى الزمان . والنعيم ألوان غير هذا وألوان . .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَهُوَ فِي عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ} (21)

راضية : يرضى بها صاحبها .

{ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } مرضيّة خاليةٍ مما يكدِّر .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَهُوَ فِي عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ} (21)

{ فهو في عيشة } يعني : حالة من العيش ، { راضية } مرضية كقوله : { ماء دافق }( الطارق - 6 ) يريد : يرضاها ، بأن لقي الثواب وأمن العقاب .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَهُوَ فِي عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ} (21)

{ فهو في عيشة راضية } ذات رضى أي يرضى بها صاحبها

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَهُوَ فِي عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ} (21)

" فهو في عيشة راضية " أي في عيش يرضاه لا مكروه فيه . وقال أبو عبيدة والفراء : " راضية " أي مرضية ، كقولك : ماء دافق ، أي مدفوق . وقيل : ذات رضا ، أي يرضى بها صاحبها . مثل لابن وتامر ، أي صاحب اللبن والتمر . وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أنهم يعيشون فلا يموتون أبدا ويصحون فلا يمرضون أبدا وينعمون فلا يرون بؤسا أبدا ويشبون فلا يهرمون أبدا ) .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَهُوَ فِي عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ} (21)

ولما كان تقدير{[68056]} هذا واضحاً ، سبب عند ما تأثر عن{[68057]} الحساب اليسير من إعطاء الثواب فقال : { فهو في عيشة } أي حالة من العيش .

ولما كان الرضى بالشيء لا يكون إلا إذا بلغ نهاية السؤل وغاية المأمول ، قال مسنداً الرضا إلى العيشة كناية عن رضا صاحبها على الوجه الأبلغ : { راضية * } أي ثابت له الرضا ودائم لها{[68058]} لأنها في غاية الحسن والكمال ، والعرب لا تعبر عن أكثر السعادات بأكثر من العيشة الراضية بمعنى أن أهلها راضون بها ، والمعتبر في كمال اللذة الرضى أو{[68059]} أنه لو كان للعيشة عقل لرضيت لنفسها بحالتها .


[68056]:- من ظ وم، وفي الأصل: التقدير.
[68057]:- من ظ وم، وفي الأصل: من.
[68058]:- من ظ وم، وفي الأصل: لهم.
[68059]:- زيد من ظ وم.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَهُوَ فِي عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ} (21)

قوله : { فهو في عيشة راضية } أي في عيشة هنيئة مرضية لا نصب فيها ولا عناء ولا ظمأ ولا جوع ولا اغتمام ولا شقاء .