{ فهو في عيشة } أي : حالة من العيش ، وقوله تعالى : { راضية } فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه على النسب ، أي : ذات رضا نحو لابن وتامر لصاحب اللبن والتمر ، أي : ثابت لها الرضا ودائم لها ؛ لأنها في غاية الحسن والكمال ، والعرب لا تعبر عن أكبر السعادات بأكثر من العيشة لراضية بمعنى أن أهلها راضون بها ، والمعتبر في كمال اللذة الرضا .
الثاني : أنه على إظهار جعل العيشة راضية لمحلها وحصولها في مستحقها ، وأنه لو كان للعيشة عقل لرضيت لنفسها بحالتها .
الثالث : قال أبو عبيدة والفراء : إن هذا مما جاء فيه فاعل بمعنى : مفعول نحو : ماء دافق بمعنى : مدفوق ، كما جاء مفعول بمعنى : فاعل كما في قوله تعالى : { حجاباً مستوراً } [ الإسراء : 45 ] ، أي : ساتراً وقال صلى الله عليه وسلم «إنهم يعيشون فلا يموتون أبداً ويصحون فلا يمرضون أبداً وينعمون فلا يرون بأساً أبداً ويشبون فلا يهرمون أبداً » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.