معاني القرآن للفراء - الفراء  
{فَهُوَ فِي عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ} (21)

وقوله : { في عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ }

فيها الرضاء ، والعرب [ 216/ا ] تقول : هذا ليل نائم ، وسر كاتم ، وماء دافق ، فيجعلونه فاعلا ، وهو مفعول في الأصل ، وذلك : أنهم يريدون وجه المدح أو الذم ، فيقولون ذلك لا على بناء الفعل ، ولو كان فعلا مصرحا لم يُقَل ذلك فيه ، لأنه لا يجوز أن تقول للضارب : مضروب ، ولا للمضروب : ضارب ؛ لأنه لا مدح فيه ولا ذم .