الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَهُوَ فِي عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ} (21)

- ثم قال : ( فهو في عيشة راضية )[ 21 ] .

أي : عيش مرضي ، وهو عيش الجنة .

وجعلت " مرضية " نعتا [ للعيشة ] {[70084]} ؛ لأن ذلك مدح[ للعيشة ] {[70085]} ، كما يقال : " ليل نائم " " وسرٌّ {[70086]} كاتم " و " ماء دافق " ، بمعنى " مفعول " ؛ لأنه فيه بمعنى المدح ، فكان نقله من بناء إلى بناء يدل على المدح أو [ الذم ] {[70087]} ، ولو قلت : " رجل ضارب " بمعنى : " مضروب " : لم يجز ؛ لأنه لا مدح فيه ولا [ ذم ] {[70088]} ، فلا يقع بناء في موقع بناء إلا لمعنى زائد {[70089]} .


[70084]:-م: للمعيشة.
[70085]:-م: للمعيشة.
[70086]:-أ: وشر.
[70087]:-م: اللزم.
[70088]:-م: دم.
[70089]:-انظر معاني الفراء 3/182, وجامع البيان 29/60, واللسان: رضي.