فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَهُوَ فِي عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ} (21)

{ فهو في عيشة راضية } أي مرضية لا مكروهة أو ذات رضا يرضى بها صاحبها لا يضجر منها ولا يملها ولا يسأمها قال أبو عبيدة والفراء : راضية أي مرضية كقوله { ماء دافق } أي مدفوق فقد أسند إلى العيشة ما هو لصاحبها فكان ذلك من المجاز في الإسناد ، والعرب لا تعبر عن أكثر السعادات بأكثر من العيشة الراضية والمعتبر في كمال اللذة الرضا ، وقيل المعنى أنه لو كان للمعيشة عقل لرضيت لنفسها بحالتها .