في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَأَخَذۡنَٰهُ وَجُنُودَهُۥ فَنَبَذۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٞ} (40)

ولا يطيل السياق هنا في عرض تفصيلات القصة ؛ فيمضي إلى نهايتها التي تتجلى فيها الآية الباقية المذكورة في التاريخ : ( فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم ) . . أي مستحقا للوم على ما كان منه من طغيان ومن تكذيب .

وواضح في التعبير فعل الله المباشر في أخذه هو وقومه ، وفي نبذهم في اليم . وهو الإيقاع المقصود لإبراز آية الله في موسى . في معرض آياته في الأرض والأنفس وتاريخ الرسالات والمرسلين .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَأَخَذۡنَٰهُ وَجُنُودَهُۥ فَنَبَذۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٞ} (40)

نبذناهم : طرحناهم ، ألقيناهم في البحر .

مُليم : فعلَ ما يلام عليه من الكفر والعناد .

فأغرقه الله هو وجنودَه في البحر { وَهُوَ مُلِيمٌ } أيْ مقترفٌ من الأعمال ما يُلام عليه .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَأَخَذۡنَٰهُ وَجُنُودَهُۥ فَنَبَذۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٞ} (40)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يقول الله تعالى: {فأخذناه} يعني فرعون {وجنوده فنبذناهم في اليم} يعني في نهر مصر النيل، فأغرقوا أجمعين، ثم قال لفرعون: {وهو مليم} يعني مذنب.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: فأخذنا فرعون وجنوده بالغضب منا والأسف،

"فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمّ": فألقيناهم في البحر، فغرّقناهم فيه.

"وَهُوَ مُلِيمٌ" يقول: وفرعون مليم، والمليم: هو الذي قد أتى ما يُلام عليه من الفعل.

معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي 516 هـ :

{وهو مليم} أي: آت بما يلام عليه من دعوى الربوبية وتكذيب الرسول.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم} وهو إشارة إلى بعض ما أتى به، كأنه يقول: واتخذ الأولياء فلم ينفعوه، وأخذه الله وأخذ أركانه وألقاهم جميعا في اليم وهو البحر، والحكاية مشهورة.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما وقعت التسلية بهذا للأولياء، قال تعالى محذراً للأعداء: {فأخذناه} أي أخذ غضب وقهر بعظمتنا بما استدرجناه به وأوهناه به من العذاب...

{وجنوده} أي- كلهم {فنبذناهم} أي طرحناهم طرح مستهين بهم مستخف لهم كما تطرح- الحصيات {في اليم} أي البحر- الذي هو أهل لأن يقصد- بعد أن سلطنا الريح فغرقته لما ضربه موسى عليه السلام بعصاه ونشفت أرضه، فأيبست ما أبرزت فيه من الطرق لنجاة أوليائنا وهلاك أعدائنا {وهو} أي والحال أن فرعون {مليم} أي آتٍ بما هو بالغ في استحقاقه الملامة

أبو السعود -982 هـ:

{فأخذناه وَجُنُودَهُ فنبذناهم فِي اليم} وفيهِ منَ الدلالةِ عَلى غايةِ عظمِ شأنِ القدرةِ الربانيةِ ونهايةِ قمأةِ فرعونَ وقومِه مَا لاَ يَخْفى.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

وواضح في التعبير فعل الله المباشر في أخذه هو وقومه، وفي نبذهم في اليم. وهو الإيقاع المقصود لإبراز آية الله في موسى. في معرض آياته في الأرض والأنفس وتاريخ الرسالات والمرسلين.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

جملة «فنبذناهم» إشارة إلى أنّ فرعون وجنوده كانوا في درجة من الضعف أمام قدرة الله بحيث ألقاهم في اليمّ كأنّهم موجود لا قيمة ولا مقدار له. والتعبير ب (وهو مليم) إشارة إلى أنّ العقاب الإلهي لم يَمحُهُ فحسب، بل التاريخ من بعده يلومه على أعماله المخزية ويذكرها بكلّ ما يشينه ويلعنه.. ويفضح غروره وتكبّره بإماطة النقاب عنهما.

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَأَخَذۡنَٰهُ وَجُنُودَهُۥ فَنَبَذۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٞ} (40)

وقوله { وهو مليم } أي أتى ما يلام عليه

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَأَخَذۡنَٰهُ وَجُنُودَهُۥ فَنَبَذۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٞ} (40)

" فأخذناه وجنوده " لكفرهم وتوليهم عن الإيمان . " فنبذناهم " أي طرحناهم " في اليم وهو مليم " يعني فرعون ؛ لأنه أتى ما يلام عليه .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَأَخَذۡنَٰهُ وَجُنُودَهُۥ فَنَبَذۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٞ} (40)

{ وهو مليم } أي : فعل ما يلام عليه يعني فرعون .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَأَخَذۡنَٰهُ وَجُنُودَهُۥ فَنَبَذۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٞ} (40)

ولما وقعت التسلية بهذا للأولياء ، قال تعالى محذراً للأعداء : { فأخذناه } أي أخذ غضب وقهر بعظمتنا بما استدرجناه به وأوهناه به من العذاب الذي منه سحاب حامل ماء وبرداً وناراً وصواعق { وجنوده } أي-{[61416]} كلهم { فنبذناهم } أي طرحناهم طرح مستهين بهم مستخف لهم كما تطرح-{[61417]} الحصيات { في اليم } أي البحر-{[61418]} الذي هو أهل لأن يقصد-{[61419]} بعد أن سلطنا{[61420]} الريح فغرقته لما ضربه موسى عليه السلام بعصاه ونشفت أرضه ، فأيبست ما أبرزت{[61421]} فيه من الطرق لنجاة أوليائنا وهلاك أعدائنا { وهو } أي والحال أن فرعون { مليم * } أي آتٍ بما هو بالغ في استحقاقه الملامة ، ويجوز أن يكون حالاً من { أليم } بمعنى أنه فعل بهم فعل اللائم{[61422]} من ألامه - إذا بالغ في عذله ، وصار ذا لائمة أي لهم ، من ألام - لازماً ، و-{[61423]}أن يكون مخففاً من لأم المهموز فيكون المعنى : فهو مصلح أي فاعل فعل المصلحين في إنجاء الأولياء وإغراق الأعداء{[61424]} بالالتئام والانطباق عليهم ، قال في القاموس : اللوم العدل ، لام لوماً وألامه ولومه للمبالغة ، وألام : أتى ما يلام عليه أو صار ذا لائمة ، ولأمه بالهمز كمنعه ، نسبه إلى اللوم ، والسهم : أصلحه كألامه ولأمه فالتأم ، ولا يضر يونس عليه السلام أن يعبر في حقه بنحو هذه العبارة{[61425]} ، فإن أسباب اللوم تختلف كما أن أسباب{[61426]} المعاصي تختلف في قوله

وعصوا رسله }[ هود : 59 ]

{ وعصى آدم ربه }[ طه : 121 ] وبحسب ذلك يكون اختلاف نفس اللوام ونفس المعاصي .


[61416]:زيد من مد.
[61417]:زيد من مد.
[61418]:زيد من مد.
[61419]:زيد من مد.
[61420]:من مد، وفي الأصل: تسلطنا.
[61421]:من مد، وفي الأصل: أبرز.
[61422]:من مد، وفي الأصل: لهم.
[61423]:زيد من مد.
[61424]:من مد، وفي الأصل: العدا.
[61425]:ومن هنا انقطعت نسخة مد إلى ما سننبه عليه.
[61426]:من هامش الأصل: وفي الأصل: أصحاب.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَأَخَذۡنَٰهُ وَجُنُودَهُۥ فَنَبَذۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٞ} (40)

قوله : { فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليمّ وهو مليم } أخذهم الله بكفرهم وعتوهم ، إذ طرحهم ليهلكوا تغريقا { وهو مليم } أي ملوم . أو أتى من المنكرات وسوء الأفعال ما يلام عليه فاستحق العقاب الشديد .