في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرۡدٗا وَلَا شَرَابًا} (24)

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرۡدٗا وَلَا شَرَابًا} (24)

أما أحوالهم فيها وما يذوقونه من عذاب فقد بيّنه بقوله :

{ لاَّ يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلاَ شَرَاباً . . . . . }

إنهم لا يذوقون في جهنّم نَسيماً يُنَفِّسُ عنهم حَرَّها ،

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرۡدٗا وَلَا شَرَابًا} (24)

وهم إذا وردوها{[1338]} { لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا } أي : لا ما يبرد جلودهم ، ولا ما يدفع ظمأهم .


[1338]:- في ب: فإذا وردوها.
 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرۡدٗا وَلَا شَرَابًا} (24)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

لا يَطْعَمون فيها بردا يُبَرّد حرّ السعير عنهم، إلاّ الغساق، ولا شرابا يَرْوِيهم من شدّة العطش الذي بهم، إلاّ الحميم.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

لا يذوقون فيها برداً وروحاً ينفس عنهم حرّ النار، ولا شراباً يسكن من عطشهم.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كان المسكن لا يصلح إلا بالاعتدال والماء الذي هو حياة كل شيء، قال ذاكراً حال هذا اللبث: {لا يذوقون} أي ساعة ما فكيف بما فوق الذوق {فيها} أي النار خاصة، وكأنه أشار بتقديمه إلى أنهم يذوقون في دار أخرى الزمهرير {برداً} أي روحاً وراحة لنفعهم من الحر أو مطلق البرد {ولا شراباً} من ماء أو غيره يغنيهم من العطش على حال من الأحوال...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

... حقيقة الذوق: إدراك طعم الطعام والشراب. ويطلق على الإِحساس بغير الطعوم إطلاقاً مجازياً. وشاع في كلامهم، يقال: ذاق الألم، وعلى وجدان النفس كقوله تعالى: {ليذوق وبال أمره} [المائدة: 95]. وقد استعمل هنا في معنييه حيث نَصَب {برداً} و {شراباً}.

والبَرْد: ضد الحرّ، وهو تنفيس للذين عذابهم الحر، أي لا يغاثون بنسيم بارد، والبرد ألذُّ ما يطلبه المحرور. وعن مجاهد والسدّي وأبي عبيدة ونفر قليل تفسير البَرْد بالنوم، وأنشدوا شاهديْن غير واضحين، وأيًّا مَّا كان فحمل الآية عليه تكلف لا داعي إليه، وعطف {ولا شراباً} يناكده. والشراب: ما يُشرب والمراد به الماء الذي يزيل العطش. والحميم: الماء الشديد الحرارة.

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرۡدٗا وَلَا شَرَابًا} (24)

قوله تعالى : " لا يذوقون فيها " أي في الأحقاب " بردا ولا شرابا " البرد : النوم في قول أبي عبيدة وغيره ، قال الشاعر{[15748]} :

ولو شئتُ حرمتُ النساء سِوَاكُمُ *** وإن شئتُ لم أَطْعَمْ نُقاخاً ولاَ بَرْدَا

وقاله مجاهد والسدي والكسائي والفضل بن خالد وأبو معاذ النحوي ، وأنشدوا قول الكندي :

بَرَدَتْ مَرَاشِفُهَا عليَّ فَصَدَّنِي *** عنها وعن تقبيلها البَرْدُ

يعني النوم . والعرب تقول : منع البرد البرد ، يعني : أذهب البرد النوم . قلت : وقد جاء الحديث أنه عليه الصلاة والسلام سئل هل في الجنة نوم . فقال : ( لا ، النوم أخو الموت ، والجنة لا موت فيها ) فكذلك النار ، وقد قال تعالى : " لا يقضى عليهم فيموتوا " [ فاطر : 36 ] وقال ابن عباس : البرد : برد الشراب . وعنه أيضا : البرد النوم : والشراب الماء . وقال الزجاج : أي لا يذوقون فيها برد ريح ، ولا ظل ، ولا نوم . فجعل البرد برد كل شيء له راحة ، وهذا برد ينفعهم ، فأما الزمهرير فهو برد يتأذون به ، فلا ينفعهم ، فلهم منه من العذاب ما الله أعلم به . وقال الحسن وعطاء وابن زيد : بردا : أي روحا وراحة ، قال الشاعر{[15749]} :

فلا الظلَّ من برد الضحى تستطيعُه *** ولا الفيءَ أوقات{[15750]} العشيّ تذوقُ

قوله تعالى : " لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا " جملة في موضع الحال من الطاغين ، أو نعت للأحقاب ، فالأحقاب ظرف زمان ، والعامل فيه " لابثين " أو " لبثين " على تعدية فعل .


[15748]:هو العرجى: عبد الله بن عمرو بن عمرو بن عثمان بن عفان. ونسب إلى العرج، وهو موضع قبل الطائف كان ينزل به. والنقاخ كغراب: الماء الطيب.
[15749]:قائله حميد بن ثور يصف سرحة، وكنى بها عن امرأة.
[15750]:كذا في الأصل. وفي كتب اللغة مادة "فيأ" ولا الفيء من يرد العشى . . . الخ.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرۡدٗا وَلَا شَرَابًا} (24)

{ لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا }

{ لا يذوقون فيها برداً } نوماً فإنهم لا يذوقونه { ولا شراباً } ما يشرب تلذذاً .