في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ} (11)

( ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا ، وأن الكافرين لا مولى لهم ) . .

ومن كان الله مولاه وناصره فحسبه ، وفيه الكفاية والغناء ؛ وكل ما قد يصيبه إنما هو ابتلاء وراءه الخير ، لا تخليا من الله عن ولايته له ، ولا تخلفا لوعد الله بنصر من يتولاهم من عباده . ومن لم يكن الله مولاه فلا مولى له ، ولو اتخذ الإنس والجن كلهم أولياء . فهو في النهاية مضيع عاجز ؛ ولو تجمعت له كل أسباب الحماية وكل أسباب القوة التي يعرفها الناس !

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ} (11)

{ ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا } فتولاهم برحمته ، فأخرجهم من الظلمات إلى النور ، وتولى جزاءهم ونصرهم ، { وَأَنَّ الْكَافِرِينَ } بالله تعالى ، حيث قطعوا عنهم ولاية الله ، وسدوا على أنفسهم رحمته { لَا مَوْلَى لَهُمْ } يهديهم إلى سبل السلام ، ولا ينجيهم من عذاب الله وعقابه ، بل أولياؤهم الطاغوت ، يخرجونهم من النور إلى الظلمات ، أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ} (11)

قوله تعالى : " ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا " أي وليهم وناصرهم . وفي حرف ابن مسعود " ذلك بأن الله ولي الذين آمنوا " . فالمولى : الناصر ها هنا ، قاله ابن عباس وغيره . قال :

فَغَدَتْ كِلاَ الفَرْجَيْنِ تحسِبُ أنه *** مَوْلَى المخافة خلفُها وأمامُها{[13920]}

قال قتادة : نزلت يوم أحد والنبي صلى الله عليه وسلم في الشعب ، إذ صاح المشركون : يوم بيوم ، لنا العزى ولا عزى لكم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ قولوا الله مولانا ولا مولى لكم ] وقد تقدم{[13921]} . " وأن الكافرين لا مولى لهم " أي لا ينصرهم أحد من الله .


[13920]:البيت من معلقة لبيد. ويروى:" فعدت" العين المهملة. أخبر أنها (أي البقرة) خائفة من كلا جانبيها من خلفها وأمامها. والفرج: الواسع من الأرض. والفرج: الثغر المخوف، وهو موضع المخافة.
[13921]:راجع ص 230 من هذا الجزء.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ} (11)

{ ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم }

{ ذلك } نصر المؤمنين وقهر الكافرين { بأن الله مولى } ولي وناصر { الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم } .