في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالَ أَنَا۠ خَيۡرٞ مِّنۡهُ خَلَقۡتَنِي مِن نَّارٖ وَخَلَقۡتَهُۥ مِن طِينٖ} (76)

65

( قال : أنا خير منه . خلقتني من نار وخلقته من طين ) !

إنه الحسد ينضح من هذا الرد . والغفلة أو الإغفال للعنصر الكريم الزائد على الطين في آدم ، والذي يستحق هذا التكريم . وهو الرد القبيح الذي يصدر عن الطبيعة التي تجردت من الخير كله في هذا الموقف المشهود .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{قَالَ أَنَا۠ خَيۡرٞ مِّنۡهُ خَلَقۡتَنِي مِن نَّارٖ وَخَلَقۡتَهُۥ مِن طِينٖ} (76)

71

76-{ قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين } .

أي : قال إبليس : أنا أفضل من آدم ، فقد خلقتني من نار وخلقت آدم من طين ، فكيف يسجد الفاضل للمفضول ؟ وما علم اللعين أن الله أمر الملائكة بالسجود لآدم ، فأطاعت والتزمت ، وبهذه الطاعة ظلّت في منزلتها السامية .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{قَالَ أَنَا۠ خَيۡرٞ مِّنۡهُ خَلَقۡتَنِي مِن نَّارٖ وَخَلَقۡتَهُۥ مِن طِينٖ} (76)

المعنى :

أجابه إبليس بما أخبر تعالى به عنه في قوله { قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نار وخلقته من طين } فاستعمل اللعين القياس الفاسد المردود عند أرباب العقول ، إذ النار لم تكن أبداً خيرا من الطين ، النار تحرق ونهايتها رماد ، والطين لا يحرق ومنه سائر أنواع المغذيات التي بها الحياة الحبوب والثمار والفواكه والخضر واللحوم وحسبه أنه أصل الإِنسان ومادة خلقته . فأيُّ شرف للنّار أعظم لو كان اللعين يعقل . وهنا قال تعالى له { فاخرج منها } .

الهداية :

من الهداية :

- مشروعية القياس إن كان قياس صحيحا ، وبيان اخطار القياس الفاسد .