قوله تعالى : { قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ } ظن إبليس ، عليه لعنة الله ، أن النار ، لما كان من طبعها الارتفاع والعلو ، ومن طبع الطين التسفل والانحدار ، أن الذي طبعه الارتفاع والعلو خير من الذي طبعه التسفل والانحدار . لذلك قال ، والله أعلم : { قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ } أو لما رأى أن إصلاح الأشياء كلها ونضجها بالنار قال ذلك .
لكن لو نظر الملعون ، وحقق النظر لعلم أن الطين خير من النار لأنه من الأرض ، والأرض كالأصل والأم لغيره ، لأن الأشياء يكون إصلاحها ونضجها بالنار ؛ أول بدئها من الأرض كالابن من الأم الوالدة على غير ما ذكر ، والله الموفق .
ثم كفره بإتيانه السجود له لما لم ير أمر الله له بسجود من هو خير ، وأغلى لمن دونه حكمة وحقا ، فكفره لما رآه أنه وضع الأمر في غير موضع الأمر والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.