في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (95)

57

الدرس العاشر : 95 - 96 الواقعة حق اليقين وتسبيح الله

والآن وقد بلغ الموقف ذروته تجيء الخاتمة في إيقاع عميق رزين :

فتلتقي رجاحة اليقين وثقله في ميزان الحق ، بالواقعة التي بدأت بها السورة .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (95)

75

المفردات :

حق اليقين : حق الخبر اليقين الذي لا شك فيه .

التفسير :

95 ، 96- { إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ * فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ } .

إن هذا الذي أخبرناك به يا محمد ، من جزاء السابقين بالدرجات العلى في الجنة ، ومن أجزاء أصحاب اليمين بالسلام والأمان في الجنة ، ومن جزاء المكذبين الضالين بعذاب جهنم والاصطلاء بنار الجحيم ، هذه الحقائق المذكورة في هذه السورة هي الحق الثابت الذي لا شك فيه ولا ريب ، وهي عين اليقين الذي لا يمكن إنكاره .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (95)

{ إن هذا هو الحق اليقين } أي إن الذي قصصناه عليك في هذه السورة لهو الحق الثابت من اليقين . واليقين : هو كل العلم المتيقن الذي لا شك فيه . و الله أعلم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (95)

حق اليقين : هو بمعنى اليقين الحق ، وهو اليقين المطابق للواقع .

إن هذا الذي ذُكر في هذه السورة الكريمة لهو الحقُّ الصادق الثابت الذي لا شكَّ فيه .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (95)

{ إِنَّ هَذَا } الذي ذكره الله تعالى ، من جزاء العباد بأعمالهم ، خيرها وشرها ، وتفاصيل ذلك { لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ } أي : الذي لا شك فيه ولا مرية ، بل هو الحق الثابت الذي لا بد من وقوعه ، وقد أشهد الله عباده الأدلة القواطع على ذلك ، حتى صار عند أولي الألباب كأنهم ذائقون له مشاهدون له{[978]}  فحمدوا الله تعالى على ما خصهم به من هذه النعمة العظيمة ، والمنحة الجسيمة .


[978]:- في ب: مشاهدون لحقيقته.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (95)

قوله تعالى : { إن هذا } يعني : ما ذكر من قصة المحتضرين ، { لهو حق اليقين } يعني : الحق اليقين ، أضافه إلى نفسه .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (95)

{ إن هذا } الذي ذكرت { لهو حق اليقين }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (95)

" إن هذا لهو حق اليقين " أي هذا الذي قصصناه محض اليقين وخالصه . وجاز إضافة الحق إلى اليقين وهما واحد لاختلاف لفظهما . قال المبرد : هو كقولك عين اليقين ومحض اليقين ، فهو من باب إضافة الشيء إلى نفسه عند الكوفيين . وعند البصريين حق الأمر اليقين أو الخبر اليقين . وقيل : هو توكيد . وقيل : أصل اليقين أن يكون نعتا للحق فأضيف المنعوت إلى النعت على الاتساع والمجاز ، كقوله : " ولدار الآخرة{[14694]} " [ يوسف : 109 ] وقال قتادة في هذه الآية : إن الله ليس بتارك أحدا من الناس حتى يَقِفه على اليقين من هذا القرآن ، فأما المؤمن فأيقن في الدنيا فنفعه ذلك يوم القيامة ، وأما الكافر فأيقن يوم القيامة حين لا ينفعه اليقين .


[14694]:راجع جـ 9 ص 275.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (95)

ولما تم ما أريد من إثبات البعث على هذا الوجه المحكم البين ، وكانوا مع البيان يكذبون به ، لفت الخطاب عنهم إلى أكمل الخلق ، وأكد تسميعاً لهم{[62319]} فقال سائقاً له مساق النتيجة : { إن هذا } أي الذي ذكر في هذه السورة من أمر البعث الذي كذبوا به في قولهم { إننا لمبعوثون } ومن قيام الأدلة عليه . ولما كان من الظهور في حد لا يساويه فيه غيره . زاد في التأكيد على وجه التخصيص فقال : { لهو حق اليقين * } أي لكونه لما عليه من الأدلة القطعية المشاهدة{[62320]} كأنه مشاهد مباشر ، قال الأصبهاني : قال قتادة في هذه الآية : إن الله عز وجل ليس تاركاً أحداً من الناس حتى يوقفه على اليقين من هذا القرآن ، فأما المؤمن فأيقن في الدنيا فنفعه ذلك ، وأما المنافق فأيقن يوم القيامة حيث لا ينفعه - انتهى .


[62319]:من ظ، وفي الأصل: له.
[62320]:- زيد في الأصل: كان ولم تكن الزيادة في ظ فحذفناها.