عسعس : أقبل ظلامه أو أدبر ، فهو من ألفاظ الأضداد .
فيكون المعنى : والليل إذا أقبل وستر الكون بظلامه .
كما قال تعالى : والليل إذا يغشى* والنهار إذا تجلّى . ( الليل : 1 ، 2 ) .
واختار ابن كثير هذا المعنى فقال :
وعندي أن المراد بقوله : إذا عسعس . إذا أقبل ، وإن كن يصح استعماله في الإدبار أيضا ، لكن الإقبال هنا أنسب ، كأنه أقسم بالليل وظلامه إذا أقبل ، وبالفجر وضيائه إذا أشرق .
ومن المفسرين من اختار أن المراد من هذه الآية ومن التي تليها وهي :
ولما ذكر غيابها ففهم{[71910]} منه محله وهو النهار ، ذكر محل{[71911]} ظهورها فأفهم الظهور فقال : { والّيل } أي الذي هو محل ظهور النجوم وزوال خنوسها وذهاب كنوسها { إذا عسعس * } أي أقبل ظلامه ، واعتكر سواده وقتامه ، فظهرت الكواكب زهراً منثوراً في بيداء تلك الغياهب ، فإن فيه نقصاناً بالظلام وغير ذلك من الأحكام ، وقيل : معناه أدبر ، وقيل : أظلم ، وقيل : انتصف ، وقيل : انقضى ، وسعسع بمعناه فهو ما لا يستحيل بالانعكاس ، والآية من الاحتباك : ذكر خنوس الكواكب وكنوسها أولاً يفهم ظهورها ثانياً ، وذكر الليل ثانياً يفهم حذف النهار أولاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.