في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{هَلۡ جَزَآءُ ٱلۡإِحۡسَٰنِ إِلَّا ٱلۡإِحۡسَٰنُ} (60)

ذلك كله جزاء من خاف مقام ربه ، وعبده كأنه يراه ، شاعرا أن ربه يراه ، فبلغ بذلك مرتبة الإحسان كما وصفها رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] فنالوا جزاء الإحسان من عطاء الرحمن :

( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ? )

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{هَلۡ جَزَآءُ ٱلۡإِحۡسَٰنِ إِلَّا ٱلۡإِحۡسَٰنُ} (60)

46

60- هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ .

هل يكافأ المتقون الذين فعلوا الطاعات والقربات ، وتركوا المحرمات والمعاصي ، إلاّ بفسيح الجنات .

قال أبو السعود :

ما جزاء الإحسان في العمل إلا الإحسان في الثواب ، أي أنّ من قدم المعروف والإحسان استحق الإنعام والإكرام .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{هَلۡ جَزَآءُ ٱلۡإِحۡسَٰنِ إِلَّا ٱلۡإِحۡسَٰنُ} (60)

ذلك كله جزاء من خافَ مقام ربه ، وعَبدَه وأخلص في عبادته ، وسعى في إعمار الدنيا وأعطى من ماله وجاهه وبذل ما يستطيع .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{هَلۡ جَزَآءُ ٱلۡإِحۡسَٰنِ إِلَّا ٱلۡإِحۡسَٰنُ} (60)

{ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } أي : هل جزاء من أحسن في عبادة الخالق ونفع عبيده ، إلا أن يحسن إليه بالثواب الجزيل ، والفوز الكبير ، والنعيم المقيم ، والعيش السليم ، فهاتان الجنتان العاليتان للمقربين .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{هَلۡ جَزَآءُ ٱلۡإِحۡسَٰنِ إِلَّا ٱلۡإِحۡسَٰنُ} (60)

قوله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان هل جزاء الإحسان إلا الإحسان } أي : ما جزاء من أحسن في الدنيا إلا أن يحسن إليه في الآخرة . وقال ابن عباس : هل جزاء من قال : لا إله إلا الله وعمل بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم إلا الجنة ؟ .

أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني ابن فنجويه ، أنبأنا ابن أبي شيبة ، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم بن بهرام ، أنبأنا الحجاج بن يوسف المكتب ، أنا بشر بن الحسين ، عن الزبير بن عدي ، عن أنس بن مالك قال : " قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : { هل جزاء الإحسان إلا الإحسان } ثم قال : هل تدرون ما قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : يقول : هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة " .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{هَلۡ جَزَآءُ ٱلۡإِحۡسَٰنِ إِلَّا ٱلۡإِحۡسَٰنُ} (60)

{ هل جزاء الإحسان إلا الإحسان } ما جزاء من أحسن في الدنيا بطاعة الله تعالى إلا الإحسان إليه في الآخر بالجنة ونعيمها

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{هَلۡ جَزَآءُ ٱلۡإِحۡسَٰنِ إِلَّا ٱلۡإِحۡسَٰنُ} (60)

قوله تعالى : " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " " هل " في الكلام على أربعة أوجه : تكون بمعنى قد كقوله تعالى : " هل أتى على الإحسان حين من الدهر{[14587]} " [ الإنسان : 1 ] ، وبمعنى الاستفهام كقوله تعالى : " فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا{[14588]} " [ الأعراف : 44 ] ، وبمعنى الأمر كقوله تعالى : " فهل أنتم منتهون{[14589]} " [ المائدة : 91 ] ، وبمعنى ما في الجحد كقوله تعالى : " فهل على الرسل إلا البلاغ{[14590]} " [ النحل : 35 ] ، و " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " . قال عكرمة : أي هل جزاء من قال لا إله إلا الله إلا الجنة . ابن عباس : ما جزاء من قال لا إله إلا اله وعمل بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم إلا الجنة . وقيل : هل جزاء من أحسن في الدنيا إلا أن يحسن إليه في الآخرة ، قاله ابن زيد . وروى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " ثم قال : " هل تدرون ماذا قال ربكم " قالوا الله ورسول أعلم ، قال : " يقول ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة " . وروى ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية فقال : " يقول الله هل جزاء من أنعمت عليه بمعرفتي وتوحيدي إلا أن أسكنه جنتي وحظيرة قدسي برحمتي " وقال الصادق : هل جزاء من أحسنت عليه في الأزل إلا حفظ الإحسان عليه في الأبد . وقال محمد ابن الحنيفة والحسن : هي مسجلة للبر والفاجر ، أي مرسلة على الفاجر في الدنيا والبر في الآخرة .


[14587]:راجع جـ 19 ص 306.
[14588]:راجع جـ 7 ص 209.
[14589]:راجع جـ 6 ص 292
[14590]:راجع جـ 10 ص 103.