في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَوۡ نَشَآءُ جَعَلۡنَٰهُ أُجَاجٗا فَلَوۡلَا تَشۡكُرُونَ} (70)

57

( لو نشاء جعلناه أجاجا ) . مالحا لا يستساغ ، ولا ينشئ حياة . فهلا يشكرون فضل الله الذي أجرى مشيئته بما كان ?

والمخاطبون ابتداء بهذا القرآن كان الماء النازل من السحائب ، في صورته المباشرة ، مادة حياتهم ، وموضع احتفالهم ، والحديث الذي يهز نفوسهم ، وقد خلدته قصائدهم وأشعارهم . . ولم تنقص قيمة الماء بتقدم الإنسان الحضاري ، بل لعلها تضاعفت . والذين يشتغلون بالعلم ويحاولون تفسير نشأة الماء الأولى أشد شعورا بقيمة هذا الحدث من سواهم . فهو مادة اهتمام للبدائي في الصحراء ، وللعالم المشتغل بالأبحاث سواء .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{لَوۡ نَشَآءُ جَعَلۡنَٰهُ أُجَاجٗا فَلَوۡلَا تَشۡكُرُونَ} (70)

63

70- { لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ } .

لو نشاء جعلنا الماء العذب الفرات السائغ للشرب ، ملحا أجاجا تعافه النفس ، ولا يصلح لغرض من أغراض المعيشة ، كالطبخ أو سقي الزرع أو الري .

{ فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ } .

فهلا شكرتم ربكم ، واعترفتم بفضله في حياتكم ، وتسخير الحرث والزرع ، وتسخير الماء العذب الفرات لكم . وهلا اعترفتم له بالقدرة على إحياء الموتى ، وإخراجهم من قبورهم للبعث والحساب والجزاء .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَوۡ نَشَآءُ جَعَلۡنَٰهُ أُجَاجٗا فَلَوۡلَا تَشۡكُرُونَ} (70)

أُجاجاً : مالحاً لا يصلح للشرب .

فلولا تشكرون : فهلاّ تشكرون .

إننا لو نشاءُ لجعلْنا هذا الماءَ العذبَ مالحاً لا يمكن شربه ، فهلاّ تشكرون الله على هذه النعمة وعلى أن جعله عذباً سائغا ! ؟ .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَوۡ نَشَآءُ جَعَلۡنَٰهُ أُجَاجٗا فَلَوۡلَا تَشۡكُرُونَ} (70)

ولو شاء لجعله ملحا أجاجا مكروها للنفوس . لا ينتفع به { فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ } الله تعالى على ما أنعم به عليكم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{لَوۡ نَشَآءُ جَعَلۡنَٰهُ أُجَاجٗا فَلَوۡلَا تَشۡكُرُونَ} (70)

وقوله { أجاجا } أي ملحا لايمكن شربه

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{لَوۡ نَشَآءُ جَعَلۡنَٰهُ أُجَاجٗا فَلَوۡلَا تَشۡكُرُونَ} (70)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لَوۡ نَشَآءُ جَعَلۡنَٰهُ أُجَاجٗا فَلَوۡلَا تَشۡكُرُونَ} (70)

ولما كان الجواب : أنت وحدك فعلت ذلك على غناك عن الخلق بما لك من الرحمة وكمال الذات والصفات ، قال مذكراً بنعمة أخرى : { لو نشاء } أي حال إنزاله وبعده قبل أن ينتفع به . ولما كانت صيرورة الماء ملحاً{[62203]} أكثر من صيرورة النبت حطاماً ، ولم يؤكد لذلك وللتنبيه على أن السامعين لما مضى التوقيف على تمام القدرة صاروا في حيز المعترفين فقال تعالى : { جعلناه } أي بما تقتضيه صفات العظمة { أجاجاً } أي ملحاً مراً محرقاً كأنه في الأحشاء لهيب النار المؤجج فلا يبرد عطشاً ولا ينبت نبتاً ينتفع به . ولما كان هذا مما لا يساغ{[62204]} لإنكاره ، سبب عنه على سبيل الإنكار والتحضيض قوله : { فلولا تشكرون * } أي فهل لا ولم لا تجددون الشكر على سبيل الاستمرار باستعمال ما أفادكم{[62205]} ذلك من القوى في طاعة الذي أوجده لكم ومكنكم منه وجعله ملائماً لطباعكم مشتهى لنفوسكم نافعاً لكم في كل ما ترونه .


[62203]:- زيد من ظ.
[62204]:- زيد في الأصل: له، ولم تكن الزيادة في ظ فحذفناها
[62205]:- من ظ، وفي الأصل: أفاد.