السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{لَوۡ نَشَآءُ جَعَلۡنَٰهُ أُجَاجٗا فَلَوۡلَا تَشۡكُرُونَ} (70)

{ لو نشاء } أي : حال إنزاله وبعده قبل أن ينتفع به { جعلناه } أي بما تقتضيه صفة العظمة { أجاجاً } أي : ملحاً مراً محرقاً كأنه في الأحشاء لهيب النار المؤجج فلا يبرد عطشاً ولا ينبت نبتاً ينتفع به ، وقال ابن عادل : الأجاج المالح الشديد الملوحة { فلولا } أي : فهلا ولم لا { تشكرون } أي : تجددون الشكر على سبيل الاستمرار باستعمال ما أفادكم ذلك من القوى في طاعة الله الذي أوجده لكم ومكنكم منه .