{ لو نشاء جعلناه أجاجا } أي ملحا لا يصلح لشراب ولا زرع { فلولا تشكرون } أي نعمة الله عليكم في جعله عذبا فراتا ، لشربكم وزرعكم وصلاح معايشكم ومنافعكم .
لطيفة : قال الإمام ابن الأثير في ( المثل السائر ) في النوع الحادي عشر من المقالة الثانية ، في بحث ورود لام التوكيد في الكلام ، وأنها لا تجيء إلا لضرب من المبالغة في سر مجيء اللام في قوله تعالى { لجعلناه حطاما } دون قوله { جعلناه أجاجا } ما مثاله : أدخلت اللام في آية المطعوم ، دون آية المشروب وإنما جاءت كذلك لأن جعل الماء العذب ملحا ، أسهل إمكانا في العرف والعادة ، والموجود من الماء الملح أكثر من الماء العذب وكثيرا ما إذا جرت المياه العذبة على الأراضي المتغيرة التربة ، أحالتها إلى الملوحة فلم يحتج في جعل الماء العذب حطاما من الأشياء الخارجة عن المعتاد وإذا وقع فلا يكون إلا عن سخط من الله شديد فلذلك قرن بلام التأكيد زيادة في تحقيق أمره وتقرير إيجاده انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.