في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{يَوۡمَ لَا يُغۡنِي مَوۡلًى عَن مَّوۡلٗى شَيۡـٔٗا وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ} (41)

ويتجرد الناس من كل سند لهم في الأرض ، ومن كل قربى وآصرة ، ويعودون إلى خالقهم فرادى كما خلقهم ، يتلقون جزاء ما عملت أيديهم ،

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{يَوۡمَ لَا يُغۡنِي مَوۡلًى عَن مَّوۡلٗى شَيۡـٔٗا وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ} (41)

34

المفردات :

لا يغني مولى عن مولى شيئا : لا يغني الذين يتولون بعضهم بعضا في الدنيا شيئا عن أنفسهم في الآخرة .

التفسير :

{ يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون } .

في ذلك اليوم لا يغني ولي ولا حسيب ولا قريب ولا صديق عن وليه أو حبيبه أو قريبه أو صديقه شيئا ، أي شيء .

إن الحكمة الإلهية اقتضت أن يعود الناس إلى ربهم فرادى كما خلقهم أول مرة ، وقد انقطع التناصر بينهم ، ذلك الذي كان يربط بينهم في الدنيا ، حيث موازين الآخرة مختلفة ، وكل امرئ بما كسب رهين ، فلا تناصر بين أب وابن ، ولا بين زوجة وزوجها ، ولا بين أم وولدها .

قال تعالى : { يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه * لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه } . ( عبس : 34-37 ) .

كان أهل الباطل في الدنيا يتآزرون ويتناصرون ، لكن في الآخرة يكون الجزاء على قدر العمل ، ويتبرأ المتبوعون من التابعين ، ولا ينفع الولي وليه ولا ينصره .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{يَوۡمَ لَا يُغۡنِي مَوۡلًى عَن مَّوۡلٗى شَيۡـٔٗا وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ} (41)

لا يغني مولى : لا ينفع أحد أحدا .

المولى كلمة لها عدة معانٍ : الرب ، والمالك ، والمحب ، والصاحب ، والحليف ، والنزيل ، والجار ، والشريك ، والصهر ، والقريب من العصبة كالعم وابن العم ونحو ذلك ، والمعتِق ، والمعتَق بفتح التاء ، العبد ، والتابع .

يومئذٍ لا يستطيع أحدٌ أن يساعد أحداً ولا ينفع مالٌ ولا بنون ولا أنساب ولا صديق حميم . { وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ }

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{يَوۡمَ لَا يُغۡنِي مَوۡلًى عَن مَّوۡلٗى شَيۡـٔٗا وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ} (41)

{ يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا } قريب عن قريب { ولا هم ينصرون } يمنعون من عذاب الله

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَوۡمَ لَا يُغۡنِي مَوۡلًى عَن مَّوۡلٗى شَيۡـٔٗا وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ} (41)

ولما ذكر هذا اليوم الذي دل على عظمته بهذه العبارة إفراداً وتركيباً ، ذكر من وصفه ما يحمل على الخوف والرجاء ، فقال مبدلاً منه : { يوم لا يغني } بوجه من الوجوه { مولى } بقرابة أو غيرها بحلف أو رق من أعلى أو أسفل { عن مولى } أريد أخذه بما وقع منه { شيئاً } {[57641]}من الإغناء . ولما كان الإغناء تارة يكون بالرفق وأخرى بالعنف ، صرح بالثاني{[57642]} لأنه أعظمهما{[57643]} والسياق للإهلاك والقهر فقال : { ولا هم } أي القسمان { ينصرون * } أي من{[57644]} ناصر ما لو أراد بعضهم نصرة بعض ، أو أراد غيرهم لو فرض أن ينصرهم ، وعبر بالجمع الذي أفاده الإبهام للمولى ليتناول {[57645]}القليل والكثير{[57646]} منه ؛ لأن النفي عنه نفي عن الأفراد من باب الأولى .


[57641]:زيد في م: أي.
[57642]:زيد في الأصل و ظ: فقال، ولم تكن الزيادة في م فحذفناها.
[57643]:في الأصول: أعظمها.
[57644]:زيد في الأصل: أي، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[57645]:من ظ و م، وفي الأصل: الكثير والقليل.
[57646]:من ظ و م، وفي الأصل: الكثير والقليل.