في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَوۡ تَقُولَ حِينَ تَرَى ٱلۡعَذَابَ لَوۡ أَنَّ لِي كَرَّةٗ فَأَكُونَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (58)

( أو تقول حين ترى العذاب : لو أن لي كرة فأكون من المحسنين ) . .

وهي أمنية لا تنال . فإذا انتهت هذه الحياة فلا كرة ولا رجوع . وها أنتم أولاء في دار العمل . وهي فرصة واحدة إذا انقضت لا تعود . وستسألون عنها مع التبكيت والترذيل :

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَوۡ تَقُولَ حِينَ تَرَى ٱلۡعَذَابَ لَوۡ أَنَّ لِي كَرَّةٗ فَأَكُونَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (58)

53

المفردات :

كرة : رجعة .

التفسير :

58- { أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين } .

أو تقول النفس المذنبة عند مشاهدة العذاب يوم القيامة يا ليت لي رجعة إلى الدنيا حتى أتمكن من الإيمان والعمل الصالح والإحسان .

قال ابن عباس : أخبر الله تعالى ما العباد قائلون قبل أن يقولوه ، وعملهم قبل أن يعملوه .

قال تعالى : { ولا ينبئك مثل خبير } . ( فاطر : 14 ) .

وجاء في حاشية الجمل على الجلالين :

إن الكافر أولا يتحسّر ، ثم يحتجّ بحجج واهية ، ثم يتمنى الرجوع إلى الدنيا . ا ه

ولو رجع هذا الكافر إلى الدنيا لعاد إلى ضلاله ، كما قال تعالى : { ولو ردوا لعادوا لما نهو عنه وإنهم لكاذبون } ( الأنعام : 28 )

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَوۡ تَقُولَ حِينَ تَرَى ٱلۡعَذَابَ لَوۡ أَنَّ لِي كَرَّةٗ فَأَكُونَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (58)

{ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ } وتجزم بوروده { لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً } أي : رجعة إلى الدنيا لكنت { مِنَ الْمُحْسِنِينَ } قال تعالى : إن ذلك غير ممكن ولا مفيد ، وإن هذه أماني باطلة لا حقيقة لها ، إذ لا يتجدد للعبد لَوْ رُدَّ ، بيان بعد البيان الأول .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَوۡ تَقُولَ حِينَ تَرَى ٱلۡعَذَابَ لَوۡ أَنَّ لِي كَرَّةٗ فَأَكُونَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (58)

قوله تعالى : { أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب } عياناً { لو أن لي كرةً } رجعة إلى الدنيا { فأكون من المحسنين } الموحدين .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَوۡ تَقُولَ حِينَ تَرَى ٱلۡعَذَابَ لَوۡ أَنَّ لِي كَرَّةٗ فَأَكُونَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (58)

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{أَوۡ تَقُولَ حِينَ تَرَى ٱلۡعَذَابَ لَوۡ أَنَّ لِي كَرَّةٗ فَأَكُونَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (58)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَوۡ تَقُولَ حِينَ تَرَى ٱلۡعَذَابَ لَوۡ أَنَّ لِي كَرَّةٗ فَأَكُونَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (58)

ولما ذكر حالها في الاعتراف بالبطلان ، ثم الفزع إلى الزور والبهتان ، أتبعه التمني الذي لا يفيد غير الخسران ، فقال : { أو تقول } أي تلك النفس المفرطة { حين ترى العذاب } أي الذي هاجمها للرحمة أو النقمة : { لو أن } أي يا ليت { لي كرة } أي رجعة إلى دار العمل لأتمكن منه { فأكون } أي فيتسبب عن رجوعي إليها أن أكون { من المحسنين * } أي العاملين بالإحسان الذي دعا إليه القرآن ، هذا الإعراب - وهو عطفه على الجواب - أوفق لبقية الآيات التي من سلكه .