وقوله : { لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ 58 }
النصب في قوله { فَأَكُونَ } جَواب لِلو . وإن شئت جَعلته مردوداً على تأويل أنْ ، تُضمرها في الكرَّة ، كما تقول : لو أَنَّ لي أن أكُرَّ فأكونَ . ومثله مَّما نُصب على ضمير أنْ قوله : { وَما كَانَ لِبَشَرٍ أنْ يُكَلِّمهُ اللهُ إلاّ وَحيْاً أوْ مِنْ وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ } المعْنَى - والله أعلم - ما كان لبشرٍ أن يكلمه الله إلاّ أن يوحى إليه أو يرسل . ولو رفع { فيُوحى } إذا لم يظهر أنْ قبله ولا معه كان صوابا . وقد قرأ به بعض القراء . قال : وأنشدني بعض بنى أسَدٍ :
يَحُلّ أُحَيْدَه ويقال بَعْلٌ *** ومثلُ تموُّلٍ منه افتقارُ
فما يُخطئكِ لا يخطئكِ منه *** طَبَانِيَةٌ فيَحْظُلُ أو يَغارُ
فمالك منها غير ذِكرى وحِسْبة *** وتسأل عن ركبانها أينَ يمَّموا
وقال الكسائي : سمعت من العرب : ما هي إلا ضَرْبة من الأَسَد فيحطِمُ ظهره ، ( و ) يحطِمَ ظهرَه . قال : وأنشدني الأسَدِيّ :
على أحْوذِيَّيْن استقلت عَشِيَّة *** فما هي إلاَّ لمحة فتغيب
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.