في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَجِئۡتَنَا لِتَأۡفِكَنَا عَنۡ ءَالِهَتِنَا فَأۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (22)

21

( قالوا : أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا ? فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ! ) . .

سوء الظن وعدم الفهم ، والتحدي للنذير ، واستعجال العذاب الذي ينذرهم به ، والاستهزاء والتكذيب . وإصرار على الباطل واعتزاز !

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَجِئۡتَنَا لِتَأۡفِكَنَا عَنۡ ءَالِهَتِنَا فَأۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (22)

{ قالوا أجئتنا لتأفكنا } لتصرفنا { عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا } من العذاب { إن كنت من الصادقين }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَجِئۡتَنَا لِتَأۡفِكَنَا عَنۡ ءَالِهَتِنَا فَأۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (22)

قوله تعالى : " قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا " فيه وجهان : أحدهما : لتزيلنا عن عبادتها بالإفك . الثاني : لتصرفنا عن آلهتنا بالمنع ، قال الضحاك . قال عروة بن أذينة :

إن تك عن أحسن الصنيعة مأ *** فوكا ففي آخرين قد أفكوا

يقول : إن لم توفق للإحسان فأنت في قوم قد صرفوا . " فأتنا بما تعدنا " هذا يدل على أن الوعد قد يوضع موضع الوعيد . " إن كنت من الصادقين " أنك نبي

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَجِئۡتَنَا لِتَأۡفِكَنَا عَنۡ ءَالِهَتِنَا فَأۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (22)

ولما تشوف السامع إلى{[58927]} جوابهم عن{[58928]} هذه الحكمة ، أجيب بقوله تعالى : { قالوا } أي منكرين عليه : { أجئتنا } أي يا هود { لتأفكنا } أي تصرفنا عن وجه أمرنا إلى قفاه { عن آلهتنا } فلا نعبدها ولا نعتد بها . ولما كان معنى الإنكار النفي ، فكان المعنى : إنا لا ننصرف{[58929]} عنها ، سببوا عنه قولهم { فأتنا{[58930]} بما تعدنا } {[58931]}سموا الوعيد وعداً{[58932]} استهزاء به . ولما كان ذلك معناه تكذيبه ، زادوه وضوحاً بقولهم معبرين بأداة الشك إشارة إلى أن صدقه في ذلك من فرض المحال : { إن كنت } أي كما يقال عنك . كوناً ثابتاً { من الصادقين * }{[58933]} في أنك رسول من الله وأنه يأتينا بما تخافه علينا من العذاب إن أصررنا .


[58927]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: عن.
[58928]:من م ومد، وفي الأصل و ظ:إلى.
[58929]:من ظ و م ومد، وفي الأصل: لا نتصرف.
[58930]:زيد في الأصل: أمر من الإيتاء أي فأتنا، ولم تكن الزيادة في ظ و م ومد فحذفناها.
[58931]:زيد في الأصل:به، ولم تكن الزيادة في ظ و م ومد فحذفناها.
[58932]:زيد في الأصل: وهو، ولم تكن الزيادة في ظ و م ومد فحذفناها.
[58933]:زيد في الأصل و ظ:أي، ولم تكن الزيادة في م ومد فحذفناها.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَجِئۡتَنَا لِتَأۡفِكَنَا عَنۡ ءَالِهَتِنَا فَأۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (22)

قوله : { قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا } قالت عاد لنبيهم هود ، عقب تخويفهم من بطش الله وتحذيرهم عقابه : أجئتنا يا هود لتصرفنا عن عبادة آلهتنا إلى عبادة إلهك الذي تدعونا إليه ، { فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين } أي ائتنا بالعذاب الذي تعدنا به إن كنت تصدق فيما تقول .