في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَتَرَوُنَّ ٱلۡجَحِيمَ} (6)

( لترون الجحيم ) . . ثم يؤكد هذه الحقيقة ويعمق وقعها الرهيب في القلوب :

   
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لَتَرَوُنَّ ٱلۡجَحِيمَ} (6)

قوله تعالى : { لترون الجحيم } هذا وعيد آخر . وهو على إضمار القسم ، أي لترون الجحيم في الآخرة . والخطاب للكفار الذين وجبت لهم النار . وقيل : هو عام ، كما قال : " { وإن منكم إلا واردها }{[16341]} [ مريم : 71 ] فهي للكفار دار ، وللمؤمنين ممر . وفي الصحيح : " فيمر أولهم كالبرق ، ثم كالريح ، ثم كالطير . . . " الحديث . وقد مضى في سورة " مريم " {[16342]} . وقرأ الكسائي وابن عامر " لترون " بضم التاء ، من رأيته الشيء ؛ أي تحشرون إليها فترونها . وعلى فتح التاء ، هي قراءة الجماعة ، أي لترون الجحيم بأبصاركم على البعد .


[16341]:آية 71 سور ة مريم.
[16342]:راجع جـ 11 ص 137.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{لَتَرَوُنَّ ٱلۡجَحِيمَ} (6)

{ لترون الجحيم } هذا جواب قسم محذوف ، وهو تفسير لمفعول لو تعلمون ، تقديره : لو تعلمون عاقبة أمركم ، ثم فسرها بأنها رؤية الجحيم ، والتفسير بعد الإبهام يدل على التهويل والتعظيم ، والخطاب لجميع الناس ، فهو كقوله : { وإن منكم إلا واردها } [ مريم : 71 ] وقيل : للكفار خاصة ، فالرؤية على هذا يراد بها الدخول فيها .