قوله : { لَتَرَوُنَّ } هذا جوابُ قَسَم مقدَّرٍ . وقرأ ابن عامر والكسائي " لتُرَوْنَّ " مبنياً للمفعول . وهو منقولٌ مِنْ " رَأى " الثلاثي إلى " أرى " فاكتسَبَ مفعولاً آخر ، فقام الأولُ مقامَ الفاعلِ ، وبقي الثاني منصوباً ، والباقون مبنياً للفاعل ، ِ جعلوه غيرَ منقولٍ ، فتعدَّى لواحدٍ فقط ، فإنَّ الرؤيةَ بَصَريَّةِ . وأمير المؤمنين ، وعاصم ، وابن كثير ، في روايةٍ عنهما بالفتح في الأولى ، والضمِّ في الثانية ، يعني " لَتُرَوُنَّها " ، ومجاهد وابن أبي عبلة والأشهب بضمها فيهما . والعامَّةُ على أن الواوَيْن لا يُهْمزان ؛ لأنَّ حركتَهما عارضةٌ ، نَصَّ على عدمِ جوازِه مكيُّ وأبو البقاء ، وعَلَّلا بعُروضِ الحركةِ .
وقرأ الحسن وأبو عمرو -بخلافٍ عنهما - بهمزِ الواوَيْن استثقالاً لضمةِ الواوِ . قال الزمشخري : " وهي مستكرهَةٌ " ، يعني لِعُروض الحركةِ عليها ، إلاَّ أنَّهم قد هَمَزوا ما هو أَوْلى بعَدَمِ الهمزِ من هذه الواوِ ، نحو : { اشْتَرُواْ الضَّلاَلَةَ } [ البقرة : 16 ] ، هَمَزَ واوَ " اشتَروْا " بعضُهم ، مع أنها حركةٌ عارضةٌ ، وتزولُ في الوَقْفِ ، وحركةُ هذه الواوِ ، وإنْ كانت عارضةً ، إلاَّ أنها غيرُ زائلةٍ في الوقفِ ، فهي أَوْلَى بَهْمزِها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.