وقوله عز وجل : { لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ } .
{ ثُمَّ لَتَرَوُنَّها } مرتين من التغليظ أيضا . { لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ } عينا لستم بغائبين ، فهذه قراءة العوام أهل المدينة ، وأهل الكوفة وأهل البصرة بفتح التاء من الحرفين .
[ حدثنا أبو العباس قال : حدثنا محمد قال ] حدثنا الفراء قال : وحدثني محمد بن الفضل ، عن عطاء ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي رحمه الله أنه قرأ «لَتُرَوُن الْجَحِيمَ ، ثُمَّ لَتَرَوُنَّها » ، بضم التاء الأولى ، وفتح الثانية . والأوّل أشبه بكلام العرب ؛ لأنه تغليظ ، فلا ينبغي أن يختلف لفظه ، ألا ترى قوله : { سَوْفَ تَعْلَمُون ، ثُمَّ كَلاَّ سوْف تَعلَمون } ؟ وقوله عز وجل : { إِنَّ مَعَ الْعُسْر يُسْراً ، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا } .
ومن التغليظ قوله في سورة : { قُلْ يَأَيُّها الْكَافِرُونَ ، لاَ أَعْبُدُ ما تَعْبُدونَ } مكرر ، كرر فيها وهو معنى واحد ، ولو رفعت التاء في الثانية كما رفعت الأولى كان وجها جيدا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.