الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{لَتَرَوُنَّ ٱلۡجَحِيمَ} (6)

ثم أخْبَرَ تعالى الناسَ أنَّهُم يَرَوْنَ الجحيمَ ، وقال ابن عباس : هذا خطابٌ للمشركينَ ، والمَعْنَى على هذا التأويلِ : أنها رؤيةُ دخولٍ وصَلْيٍ ؛ وَهُوَ عينُ اليقينِ لَهُم ، وقال آخرونَ : الخطابُ للناسِ كلِّهم ، فهي كقوله تعالى : { وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا } [ مريم : 71 ] فالمعنى أنّ الجميعَ يَرَاها ؛ ويجوزُ النَّاجِي ، وَيَتَكَرْدَسُ فيها الكافرُ . ( ص ) : { لَتَرَوُنَّ } ابن عامر والكسائي بضم التاء ، والباقون بفتحها ، انتهى .