فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{لَتَرَوُنَّ ٱلۡجَحِيمَ} (6)

وقوله { لترون الجحيم } جواب قسم محذوف ، وفيه زيادة وعيد وتهديد ، أي والله لترون الجحيم في الآخرة . قال الرازي : وليس هذا جواب لو ؛ لأن جواب لو يكون منفيا ، وهذا مثبت ، ولأنه عطف عليه { ثم لتسألن } وهو مستقبل لا بد من وقوعه . قال : وحذف جواب { لو } كثير ، والخطاب لكفار . وقيل : عام كقوله { وإن منكم إلا واردها } .

قرأ الجمهور ( لترون ) بفتح التاء مبنيا للفاعل ، وقرئ بضمها مبنيا للمفعول ، والرؤية هنا بصرية ، فلذلك تعدت إلى مفعول واحد .