تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا وَرَبُّ ٱلۡمَشَٰرِقِ} (5)

{ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ } أي : هو الخالق لهذه المخلوقات ، والرازق لها ، المدبر لها ، . فكما أنه لا شريك له في ربوبيته إياها ، فكذلك لا شريك له في ألوهيته ، . وكثيرا ما يقرر تعالى توحيد الإلهية بتوحيد الربوبية ، لأنه دال عليه . وقد أقر به أيضا المشركون في العبادة ، فيلزمهم بما{[759]}  أقروا به على ما أنكروه .


[759]:- كذا في ب، وفي أ: ما.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا وَرَبُّ ٱلۡمَشَٰرِقِ} (5)

{ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا } { ربُّ } ، خبر بعد خبر أي خبر ثان . أو بدل من قوله : { لواحد } أو خبر لمبتدأ محذوف ؛ أي هو رب . والمعنى : أن الله وحده لا شريك له وهو مالك السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما من خلائق وكائنات وأجرام .

قوله : { وَرَبُّ الْمَشَارِقِ } والمراد بالمشارق : مطالع الشمس ، وهي ثلاثمائة وستون مشرقا ، وذلك بعدد أيام السنة . وكذلك المغارب ؛ وبذلك تشرق الشمس كل يوم في مشرق ، وكذلك تغرب كل يوم في مغرب . فلا تطلع الشمس من مشرق واحد يومين ولا تغرب من مغرب واحد يومين . وأما { ربُّ المشرقي وربُّ والمغربين } فإنه أراد مشرقي الصيف والشتاء ومغربيهما . وأما { رب المشرق والمغرب } فإنه أراد به الجهة ؛ فالمشرق جهة ؛ والمغرب جهة .